الرياض - الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سعادة السيناتور فيليب ماريني مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السعودية في زيارة رسمية إلى المملكة. وقد رافقه سعادة السفير بيرتران بيزانسينو سفير فرنسا لدى المملكة العربية السعودية، وحضر اللقاء من جانب شركة المملكة القابضة الأستاذة نهلة العنبر المساعدة الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة، وفي مطلع اللقاء شكر السيناتور فيليب الأمير الوليد لإتاحته الفرصة للقاء سموه. وبعد ذلك تناول الطرفان العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين فرنسا والدول العربية عموماً ومع المملكة العربية السعودية خصوصاً. كما تم التطرق إلى مواضيع أخرى مثل الوضع الإنساني في غزة والوضع الإقليمي العام وعملية السلام. وتناول الطرفان خلال اللقاء استراتيجيات تطوير الشراكة التجارية مع الشركة الفرنسية. وقد كان السيناتور حريصاً على الاستماع إلى آراء الأمير الوليد حول الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتأثيرها على المملكة العربية السعودية بحكم خبرة سمو الأمير في عالم الأعمال والاستثمارات الدولية، وبدوره علق الأمير على قدرة الاقتصاد السعودي على استيعاب الأزمة. كما أشار الأمير الوليد إلى متانة علاقته بفرنسا من خلال مشاريعه واستثماراته المتعددة فيها. وطلب سمو الأمير من السيناتور فيليب إبلاغ تحياته لفخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقد ساهم سمو الأمير على الصعيدين الاقتصادي والثقافي في فرنسا. ويتصدر قائمة استثمارات الأمير الوليد في فرنسا كل من فندق جورج سانك George V ويور ديزني Euro Disney في باريس. بالإضافة إلى ذلك قام سمو الأمير في عام 2005م بتمويل إنشاء جناح لعرض محتويات قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر في باريس بقيمة 20 مليون دولار أمريكي.
وقد استقبل سمو الأمير فخامة الرئيس الفرنسي ساركوزي في فندق جورج سانك George V بباريس في أغسطس عام 2008م لمأدبة غداء أقامها سموه على شرف فخامة الرئيس حيث ناقش الطرفان الافتتاح الرسمي للجناح الخاص بالفن الإسلامي في متحف اللوفر، وذلك عندما وضع كل من سمو الأمير وفخامة الرئيس حجر الأساس له في شهر يوليو عام 2008م.
وفي عام 2006م، قلد فخامة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك سمو الأمير الوليد وسام الشرف الفرنسي (Legion of Honor) برتبة قائد، وتم ذلك في حفل رسمي بقصر الإليزيه. ويعد وسام الشرف أعلى وسام مدني، تقلده سمو الأمير تقديراً لمساهماته في توثيق العلاقات السعودية - الفرنسية في الاقتصاد والأعمال والثقافة. وفي عام 2007 منح سموه ميدالية ذهبية من معالي وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسي السيدة كريستين البانيل.
وكان سمو الأمير الوليد قد اشترى فندق جورج George V العريق في عام 1996، وتم إعادة افتتاحه بعد مشروع ترميم طموح في دسيمبر. وقد حصل الفندق منذ ذلك الوقت على عدد من الجوائز والألقاب التي تشمل تصنيفه (كأفضل فندق بمدينة في العالم) للسنة السابعة على التوالي حسب تقرير (آندرو هاربير هايد أوي Andrew Harperصs Hideaway) لعام 2007-2008.