رؤية - رأفت القاضي:
* * لا ينكر أحد منا الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على المستويين السياسي والرياضي في زيادة أواصر الثقة والمحبة والألفة بين العالم العربي والعالم الإسلامي، وبذل المزيد والجهد نحو تحقيق الأفضل لنا جميعا بقلوب مخلصة وواعية ودون انتظار كلمة ثناء من أحد، وإنما لوجه الله تعالى. والتجارب والأمثلة عديدة، وإذا كنا بصدد الحديث عن الجانب الرياضي فالقيادة الرياضية والمتمثلة في قيادة سمو الأمير سلطان ومن قبله يرحمه الله الأمير فيصل تحظى بثقة كل الرياضيين العرب لما تقدمه من جهد وعطاء ودعم لا محدود من أجل النهوض والتأكيد على التقارب بين شباب الوطن العربي وإزالة جميع المعوقات، والكل يعلم مدى الروح الرياضية التي تتحلى بها القيادة الرياضية في السعودية، ولا يمكن أن ننسى الدعم الكامل واللامحدود تجاه الرياضة المصرية، وأن أي انتصار لمصر يمثل الفرحة الغامرة بقلوب صادقة من تلك القيادة والشعب السعودي تجاهنا، والإصرار على التكريم المستحق لأبناء مصر عند أي إنجاز يضاف للرياضة العربية.
سمو الأمير سلطان.. قلوبنا معك، قلوب كل المصريين شعباً ومسؤولين داخل أروقة الاتحاد المصري، فسر على بركة الله وواصل مسيرتك لرئاسة الاتحاد العربي؛ فذلك إنجاز لنا جميعاً.
* هناك أخطاء تحكيمية لا بد من أن نقرها ونعترف بها، ولا يمكن تجاهلها، وحتى نكون منصفين فالأخطاء واردة، ولكن هناك خطأ يمكن القبول به ويمر مرور الكرام دون أدنى اعتراض لأنه سبب غير مباشر في تغير نتيجة المباريات وأخطاء ليست مؤثرة على الإطلاق، ولكن لا بد أن نعترف بأن هناك أخطاء ارتكبت في حق كثير من المنتخبات والأندية ما زلت عالقة في ذاكرة التاريخ دائما، وتسببت في ضياع البطولات ومجهود السنين، ولن يغفر الزمن لهؤلاء الحكام، وهذا ما ارتكبه الحكم السنغافوري في حق الأخضر في مباراته الماضية، عندها من البديهي أن نعترض ونوجه اللوم وأن ننادي بتطوير التحكيم وبأن نختار حكاما على مستوى المسؤولية؛ وأن تقوم الدنيا ولا تقعد عن توجيه اللوم، ثم بالله عليكم أين هي سنغافورة في مصاف لعبة كرة القدم والتحكيم لإدارة مباريات مصيرية ومهمة لبلوغ نهائيات كأس العالم؟
أيها الحكم السنغافوري هناك دورة رمضانية ننظمها كل عام في قرية الشمردل ندعوك لزيارتنا وإدارة مبارياتها لعل وعسى.. ولا تخشى الجماهير فإننا نلعب بروح رياضية وبعيداً عن التصفيات والمباريات الرسمية.
* الخط الأحمر.. رسالة تحذير ونداء ورجاء وتوسل وأمل من الاقتراب منه.. دعوة أقوم بتوجيهها إلى كل القائمين على العمل الرياضي في المملكة بالتكاتف وبذل المزيد من الجهد والتفاني والإخلاص في تلك المرحلة حتى نصل إلى بر الأمان مع الأخضر لبلوغ النهائيات لكأس العالم؛ فالأخضر خاض العديد من التصفيات قبل ذلك ونجح بتقدير جيد جداً ولندع انتماءاتنا وميولنا وإعلام الأندية جانبا ولنقف وقفة رجل واحد مع القيادة الرياضية وعندها ربنا يسهل ويتجاوز الأخضر تلك المحنة بإذن الله.
* وللبرتغالي أقول: مبروك عليك قيادتك للمنتخب السعودي في ظل وجود عناصر شابة وأصحاب مهارات عالية يملكون الكثير والكثير. في جعبتهم كل ما أتمنى عمله هو أن تمنح لاعبيك الثقة في الفوز، وأن تخرجهم من حالة الانكسار التي تسبب فيها الإعلام الذي نصب نفسه الجلاد عليهم عند أي إخفاق، واغرس في نفوسهم بأن الرياضة مكسب وخسارة ولكن بشرط العطاء والإخلاص والأداء الجيد والمقنع لنا، والأمل بالله.
* نسعد نحن كمصريين عند استقطاب أي لاعب مصري للملاعب السعودية فهذا يثري التواصل بيننا وبين القائمين على الرياضة السعودية ويزيد من حدة التنافس بين الأندية في زيادة شعبيتها للجماهير المصرية والإعلامية، ولكن ما يحزننا حقا هو ما نستشعره بعدم احتضان هؤلاء اللاعبين من زملائهم في الملعب داخل تلك الأندية.. نطالبكم بالتودد لهم والأخذ بأيديهم ومساندتهم إعلامياً عندها سوف يبدعون في الملاعب السعودية.