تونس - فرح التومي:
لا حديث في الشارع الرياضي هذه الأيام سوى عن مقابلة الحدث التي ستجمع غدا الأحد بين أبرز فريقين لكرة القدم في الدوري التونسي الترجي الرياضي وجاره (اللدود) النادي الإفريقي وهو لقاء جدا ساخن سيحتضنه ملعب رادس بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وتتعدد التكهنات وتتالى المراهنات حول قدرة الترجي المتصدر للبطولة بـ45 نقطة على الفوز على منافسه (الأبدي) الذي لا تفصله عنه سوى نقطة وحيدة يتيمة خاصة بعد سلسلة تعادلاته المتتالية والتي خيبت - وإن نسبيا - آمال المحبين.
ولئن دخل لاعبو الفريقين في تربص مغلق كل في جهة فإن الأخبار تسربت عن عزم مدربي الفريقين دخول مباراة الدربي بكامل التشكيلتين الأساسيتين ما عدى غياب وسط ميدان الترجي وأحد ركائزه اللاعب أسامة الدراجي الذي أجبرته ظروف صحية على التخلف عن الإلتحاق بزملائه.
وتتردد أخبار في الشارع الرياضي التونسي مفادها أن الترجي الذي يشعر لاعبوه بالأسبقية النفسية لمنافسيهم عازم على الفوز لأن الهزيمة والتعادل لهما نفس التأثير على ترتيب البطولة فيما يخوض أبناء الإفريقي المباراة بثقة كبيرة في النفس وفي النتيجة.
ووبالرغم من عدم الإعلان عن إطار التحكيم الذي سيدير هذا اللقاء الساخن فإن حظوظ الفريقين الجارين المتنافسين على الدوام تبدو متساوية ومتقاربة في حين يسعى ملاحقهما في الترتيب فريق النجم الرياضي الساحلي إلى تقليص النقاط التي تفصله عنهما بفضل النتائج الجيدة التي ما فتئ يحققها خلال المقابلات الأخيرة. ويرى المتابعون للشأن الرياضي أن النجم سيتأثر إيجابيا بنتيجة التعادل بين الترجي والإفريقي في حال حصولها حيث سيكون من البديهي أن يعاد ترتيب الأوراق حينئذ بما يخدم مصلحة النجم.