الجزيرة - وهيب الوهيبي
استنكر المركز العالمي للتعريف بالرسول التابع لرابطة العالم الإسلامي الإساءتين اللتين صدرتا عن القناة التلفزيونية العاشرة في (إسرائيل) إلى النبيين الكريمين والرسولين المطهرين محمد وعيسى عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم خلال برنامجي (هيساردوت) و (ليئور شلايين) الذين بثا يوم الثلاثاء الماضي.
جاء ذلك في بيان عاجل أصدره الأمين العام للمركز الدكتور عادل بن علي الشدي قال فيه: إن هذا التطاول الشنيع على مقام هذين الرسولين الكريمين من أعظم الإجرام الذي حرمته الشرائع السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم جميعاً وسلم، وقد أنزل الله في القرآن قوله تعالى: { وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ} وقال تعالى لنبيه محمد { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} وأخبر أن مبغضيه سينقطع ذكرهم وأثرهم في الدنيا وستحل عليهم العقوبة في الآخرة فقال سبحانه: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ، وقال سبحانه وتعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}.
وأضاف: (إن المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ترفض الإساءة إلى الأنبياء والمرسلين وترى في التطاول عليهم تهديداً للسلم والاستقرار في العالم).
وختم الأمين العام للمركز بيانه بالتأكيد على (أهمية قيام المجتمع الدولي ومنظماته وخصوصاً الأمم المتحدة باستصدار ميثاق دولي ملزم يجرِّم الإساءة لرسل الله جميعاً، فلا يعقل أن تشمل حرية التعبير الإساءة إلى مئات الملايين من البشر والاعتداء على عقائدهم ومقدساتهم)، داعياً (لاجتماع عاجل لممثلين عن الأديان والثقافات للمطالبة بالتعجيل بإصدار ميثاق احترام الأنبياء).