Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/02/2009 G Issue 13302
السبت 03 ربيع الأول 1430   العدد  13302
عدد من المسؤولين والأكاديميين منوهين برسالة المليك للرئيس المصري:
خادم الحرمين حريص على لم الشمل العربي والوحدة الفلسطينية

 

الرياض - عبدالكريم الشمالي

أكد سمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان بن محمد آل سعود مدير مركز البحوث بكلية الإدارة بجامعة الملك سعود بأن التاريخ يشهد بهذه المواقف العظيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين حين يثمن - حفظه الله - الجهود المصرية بزعامة الرئيس حسني مبارك ويبادره بالتهنئة بالمصالحة الفلسطينية بين الإخوة الفلسطينيين، كذلك على هذه البادرة التصالحية وحثه - حفظه الله - لهم على وحدة الكلمة والصف دليل أكيد على حرصه على لم الشمل العربي الفلسطيني واهتمامه بإعادة المياه إلى مسارها الصحيح وألا تتبعثر الجهود العربية وتضيع مصالح الأمة، ولقد كانت رسالته - حفظه الله - تحمل مضامين الخير والمحبة والإيمان الراسخ لديه - حفظه الله - على حث الجميع على تضافر الجهود والسعي بجد لإحلال السلام والوئام في كافة أقطار المعمورة، وخادم الحرمين الشريفين مساعيه الخيرة في كل أرجاء الأرض فهو قائد أمة ملهم استطاع بحنكته وسياسته العظمية الحكيمة أن يحل الكثير من القضايا الشائكة على كافة المستويات العربية والإسلامية والعالمية، ولقد أوضح سموه بأن الملك المفدى قد سعى للم الشمل الفلسطيني في مكة، كما أن مواقفه الدائمة مالياً ومعنوياً وسياسياً للإخوة الفلسطينيين مستمرة والتي كان آخرها موقفه الشجاع أثناء الاعتداء الإسرائيلي على غزة.

من جانبه عبّر عدد من الأكاديميين عن سعادتهم بما جاء في مضمون الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى فخامة الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بمناسبة توصل فخامته مع الاشقاء الفلسطينيين في حماس والفصائل الفلسطينية للطريق السليم والصحيح نحو الحل.

حيث تحدث الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى سابقا قائلا: بأن مضمون رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنم عن إصراره - حفظه الله - على المصالحة الفلسطينية لخدمة القضية الفلسطينية ورداً على كل من أراد توسعة الشرخ الفلسطيني مضيفاً آل زلفة بقوله كلنا جميعاً نشكر جمهورية مصر العربية وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك على هذه المصالحة التي تخدم مصالح الأمة، وهذا في حقيقة الأمر نتاج كل من الملك عبدالله والرئيس حسني مبارك وامتداد لما حدث في قمة الكويت وهذا مصدر سعادة لنا جميعاً وقطع للطريق على أعداء الأمة الذين يسعون لتفريق وتشتيت وحدتها.

كما استطلعت (الجزيرة) لرأي وكيل عمادة البحث العلمي للتطوير والجودة بجامعة الملك سعود د. راشد بن محمد الحمالي بمضامين الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس المصري والأشقاء في فلسطين حيث أبدى عن سعادته بما توصل إليه الإخوة في فلسطين بقيادة الرئيس حسني مبارك قائلا ما حدث في واقع الأمر هو امتداد لما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر الكويت، ولذلك ليس بمستغرب هذا الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للرئيس حسني مبارك والأشقاء في فلسطين لأنه يقع في مضامين الوحدة العربية التي دعا إليها - حفظه الله - ولنبذ الخلافات على مستوى الأشقاء في فلسطين أو على مستوى الأمة العربية ككل، ولذلك في ظني بأن ما توصل إليه الإخوة من اتفاق ووفاق هو في ظل ما كان يهدف إليه خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وما دعا إليه مراراً وتكراراً وما حدث هو فعلا تحكيم للعقل ويهدف إلى مصلحة الأمة العربية ولم الشمل لهذه الأمة وهي تقي بمشيئة الله من المشكلات التي نواجهها من العالم الآخر، ولذلك لا يستغرب هذا الخطاب كما ذكرت وما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين وما تضمنته الرسالة التي بعث بها إلى فخامة الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وإلى الأشقاء في فلسطين هو تأكيد لحرص المملكة على التلاحم بين أبناء الأمة.

كما أوضح الدكتور سرحان العتيبي وكيل كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض بأن الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري بعد المصالحة التي تمت بين الأشقاء في فلسطين على أرض مصر قائلا في الواقع ان ما حدث في الواقع يعبر عن مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمصالحة الفلسطينية ومصير الفلسطينيين واهتمامه بالقضايا العربية وهذا بلا شك يدل دلالة واضحة على اهتمام خادم الحرمين الشريفين وأن الاختلافات والصراعات الفلسطينية تؤرقه حيث إنه - حفظه الله - جمع الفلسطينيين في مؤتمر مكة للمصالحة، ولقد اختلف الأشقاء الفلسطينيون آنذاك بعد هذا الاتفاق ولقد أوضح أستاذ السياسة بأنه من عادة الزعماء عندما تتم مصالحة في دولة أخرى من خلال نظام أو زعيم آخر فإن حدوث هذا الأمر غير مرغوب بل يغضب الطرف الآخر، ولكن موقف الملك عبدالله - رعاه الله - أيد هذا الموقف الذي قامت به حكومة مصر تأييداً قوياً وهذا دلالة واضحة على حرصه على حل القضية الفلسطينية.

كما أوضح د. خالد عبدالعزيز الحمد - عضو هيئة التدريس كلية التربية جامعة الملك سعود - أن ما حوته رسالة خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري بمناسبة اتفاق المصالحة الفلسطيني في القاهرة لهو امتداد لنهج الدعوة للوحدة والتلاحم بين الأشقاء في وطننا العربي والإسلامي الذي ينتهجه خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، ودليل على بعد النظر وتغليب المصلحة العامة للأمة في نهج هذا الحكم الرشيد وتعزيز لدور المملكة الريادي في المنطقة. وتجسد هذه الرسالة دعم خادم الحرمين الشريفين للجهد المبذول من قبل الأشقاء في مصر وتكامل الأدوار بين الدولتين في حل قضايا المنطقة ودعم للإخوة في فلسطين مما يعزز هذا الاتفاق ويزيده مصداقية ومتانة.

كما أوضح رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور عادل بن عبدالكريم العبدالكريم بأن هذه الكلمة تعكس الموقف الثابت والواضح للقيادة السعودية من القضية الفلسطينية بشكل عام ومدى حرص خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية بشكل عام على مصالحة الفلسطينيين ولم شملهم وهذا بالطبع يعكس ما توليه الحكومة السعودية من اهتمام بالغ على كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية وما جاء في مضمون هذه الرسالة يعبر على أن الخطوة الأولى في سبيل الوصول إلى السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط هو وحدة كلمة الفلسطينيين أنفسهم لكونهم هم أصحاب القضية الأم، وهذه الرسالة تعبر عن أن ما توصلت إليه القيادات الفلسطينية إنما هو في مصلحة الفلسطينيين أنفسهم وخاصة في هذه المرحلة المهمة التي يأمل الكثيرون ومنهم خادم الحرمين الشريفين والعرب والمسلمون جميعاً خاصة مع تغير الإدارة الأمريكية التي تعتبر الراعي الأول لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وما لاحظناه من هذه الإدارة في الشهر الأول حيث أولت اهتماما بالغا بقضية الصراع العربي الإسرائيلي وسبل التوصل إلى حل شامل وعادل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد