Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/02/2009 G Issue 13302
السبت 03 ربيع الأول 1430   العدد  13302
عدد من المحللين السياسيين منوهين برسالة المليك للرئيس المصري:
الاتفاق الفلسطيني في القاهرة عملية تكاملية تأسست في مكة المكرمة

 

الرياض - واس

وصف المحلل السياسي أحمد رفيق عوض رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للرئيس المصري محمد حسني مبارك والفصائل الفلسطينية بأنها مهمة وتحمل معاني ودلالات وإشارات في مقدمتها أن المملكة العربية السعودية ترسخ مفهوم تكامل الجهود العربية المختلفة.

وقال: إن رسالة خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري تؤكد وجود التكامل وأن الرياض والقاهرة في نفس المركب ونفس الهدف من أجل تحقيق مصالحة فلسطينية - فلسطينية ومصالحة عربية - عربية، مبيناً أن هذا جزء من دور المملكة في القول انها اتبعت عهد المصالحات وهي تفعل ذلك حقيقة في توجهاتها المختلفة العربية والفلسطينية أيضاً.

وأضاف في تصريح للقناة الأولى في التلفزيون السعودي (أرى أن المملكة تعبر عن رسالة روحية للعرب والمسلمين جميعاً، وبهذا توجه هذه الرسالة للعالم كله وتقول فيها إن الإنسانية شرطها الخير وشرطها العمل من أجل الكل وأن ذلك بهدي الرسالات السماوية، هنا النظام نفسه أن تتحرك المملكة العربية السعودية باعتبارها ذات مضمون روحي وعقائدي أكثر من أنه نظام سياسي).

وأشار إلى أن دور المملكة منشغل بالقضايا المهمة العربية والإسلامية مبرزا موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت حول المبادرة العربية للسلام وقبله اتفاق الفرقاء الفلسطينيين في مكة المكرمة، واصفا ما جرى في القاهرة بأنها عملية تكاملية تأسست في مكة المكرمة.

وبين أن الرسالة تحمل في مضامينها وجود كتلة عربية كبيرة وأن المملكة تريد لجميع الأطراف الاتحاد وأن يكون هناك تدخل عربي حازم وحاسم، مشيراً إلى أهمية الضغط العربي في المصالحة من مصر والمملكة العربية السعودية.

من جهة ثانية أوضح المحلل السياسي إسماعيل منتصر من القاهرة أن خادم الحرمين الشريفين أراد تكريس فكرة السلام والمصالحة وأن اللجوء للحكمة والعقل هما المنهج الأكثر سلماً ومنهج الأمة العربية جميعا يعبر عنها من خلال ماتم التوصل إليه من اتفاق للمصالحة.

وقال: إن رسالة خادم الحرمين الشريفين تحمل ثلاث رسائل الأولى للرئيس المصري محمد حسني مبارك ولشعب مصر من شقيقة كبرى إلى شقيقة كبرى رسالة دعم ومساندة وتقدير للجهود التي بذلتها مصر للتوصل إلى هذا الاتفاق، وتشير إلى أن المملكة ومصر تسيران في نفس الخط للوصول للهدف الأسمى وهو تحقيق المصالحة. والرسالة الثانية موجهة للفصائل الفلسطينية وفرقاء الأمس الذين جمعتهم اليوم المصالحة والحوار والحكمة والعقل تؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق وتوافق على فكرة أفضل وأن ما وصل إليه هو شيء ثمين ويجب الحفاظ عليه حفاظاً على الأمة الفلسطينية كلها من أي سوء.

وأما الرسالة الثالثه فوجهها خادم الحرمين الشريفين إلى العالم كله تجسد ان الدين الإسلامي هو دين سلام وأنه يؤمن بالحوار ويؤمن بالعقل وبحكمة ويصل إلى أهدافه بهذه الطرق.

وبين أن رسالة خادم الحرمين الشريفين أشارت إلى التحديات التي واجهتها الأمة العربية وعملت على توسيع الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني، وأن الأمة العربية قادرة على تجاوز ذلك.

وعن إشادة خادم الحرمين الشريفين بالدور المصري وقيادته بالتحديد في هذه الرسالة في إيجاد الحل للخلاف الفلسطيني قال: كانت المملكة على علم بالجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار وأن الرئيس مبارك حريص على إبلاغ أخيه خادم الحرمين الشريفين كيف تسير الأمور مع طريق المصالحة والعقبات الكثيرة التي واجهتها، موضحاً أن خادم الحرمين يعلم بجميع التفاصيل التي تمت من خلالها المصالحة والاتفاق ومن ثم فإنه ينقل تقديره للجهود المصرية.

وأشار إلى أن اتفاق الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال لجان والتوقف عن الحملات الإعلامية بين الفرقاء واتفاق حول إطلاق سراح المعتقلين في السجون الفلسطينية وأن المهم صدق النوايا والعمل على تنفيذ هذه الاتفاقيات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد