Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/02/2009 G Issue 13302
السبت 03 ربيع الأول 1430   العدد  13302

يوم فرح الوطن بعافيتك أيها الأمير
إبراهيم بن سعد الماجد

 

ما يعد ميزة لنا في هذه البلاد، هذه اللحمة الوطنية النادرة التي تربط القيادة والشعب برباط يصعب النيل منه مهما كانت المغريات.

في خضم الأحداث، وفي زحمة الحياة التي لم نعد نفرق فيها بين هذا الجميل وذاك القبيح.. في هذا الصخب العالمي الذي أصم الآذان، وأخرس الألسن، ومع علو بعض الأصوات النشاز.. وعلى الرغم من كل مخيف ومغرٍ.. مع كل هذا وذاك يكون صوت اللحمة الوطنية هو الصوت الرفيع، وهو الصوت المسموع، وهو الصوت المحبب إلى قلوب أهل هذه البلاد الطاهرة.. أهل هذه البلاد، قادةً وشعباً.

يوم ينادي ملكها قائلاً إنه منها وفينا وإنه لا شيء من دون شعبه..

وعندما يأتي مواطن يتكئ على عصا من فولاذ اسمها (اللحمة الوطنية) ويقول سر يا أبا متعب نحن معك..

وعندما يقف رجال من شمال البلاد وجنوبها ومن شرقها وغربها أمام الملك ويقولون بصوت واحد لا شيء يعلو على الدين والوطن.. نحن جندك.. ونحن منك وإليك أيها الملك.

وعندما يبتسم هذا الأمير الذي يعاني ما يعاني ألماً في جسده ويبكي ذاك الشيخ حباً لهذا الأمير.

وعندما يأتي الخبر المبشر بعافية حلت على أمير هو ملء السمع والبصر، وتتقاطر الرسائل متناقلة هذا الخبر الجميل، فيضحك الوطن، ويخر ساجداً.

عندما يفرح ذاك المواطن بسلامة (سلطان) وهو تحت أديم بيت الوبر، ويحمد ويشكر الله على سلامته.

وعندما ترفع عجوز يديها لرب البشر بدعاء لا يخالطه طمع ولا هي ترجو ولا تخاف إلا هو سبحانه وتعالى وتقول اللهم اشف عبدك سلطان فكم كان عوناً لمعوز ومريض ومساعد لكثيرٍ من البشر.

وعندما أقفُ أمام كثيرٍ من المتضرعين من أبناء هذا الوطن وممن يعيشون على ترابه الطاهر وأسمع صدق دعواتهم أقول: ما أجملك أيها الوطن وما أجمل أن يحبك من يعيش على ترابك الطاهر.

أكف تُرفع وأصوات تُسمع وأمنيات تتردد بأن يعود سلطان الخير والعطاء والنماء إلى أهله ووطنه متوشحاً بوشاح فضل الله عليه وعلينا.. بعافيته لا تغادر سقماً.

عندما يقول (نايف) الأمن اطمئنكم (سلطان) بخير وعافية تامة، وتشرأب أعناقنا كأنها ترنو إلى أن ترى حبيب اشتاقت إليه كما اشتياق الأرض إلى زخات المطر.

وعندما أكتب هذه الأحرف واردد مع خالد الفيصل:

للدار وحشة عقب سيد هل الجود

وعيني غشاها عقب شمسه ظلاله

مالوم رجلك لو شكت كايد الكود

اتعبتها ترقى سنود المعالي

للجسم حد وغايتك ما لها حدود

ظلمت نفسك من قديم وتالي

تمشي وعرها كنه سهود ومهود

لله درك ما تغالبت غالي

ما تنتظر للجود يا شيخ مردود

نشرب مرار وتسقي الغير حالي

ما ينثني عزمك خطير على الزود

من عالي تجمع على رأس عالي

يا طيب طابت لك البيض والسود

أسرت في حبك قلوب الرجالي

يفوح من ذكرك شذا الورد والعود

وكل ينعم لك إلى جا مجال

مرضك يمني وسعدك لي سعود

ياليتني انقل عنك ضيم الليالي

وأقول صدقت أبا بندر (ياليتني أنقل عنك ضيم الليالي)

أمير ملك قلوب من عرفه ومن لم يعرفه بهذا الذكر الحسن الذي أسر قلوب كل منصف ووفي للرجال الأوفياء.

أعاد الله للوطن سلطان الخير والنماء، لابساً ثوب الصحة والعافية ليواصل بناء الوطن عضداً لمليك الوطن.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد