الرياض- الجزيرة:

ذكرت تقارير إعلامية أخيراً أنه في هذه الأوقات التي تشهد أوضاعاً اقتصادية قاتمة أنفقت الحكومة الأسترالية مليون دولار أسترالي (647 ألف دولار أمريكي) على (ورش عمل للسعادة) للموظفين والمعلمين مما أثار حنق دافعي الضرائب. وأخبرت لجنة تقديرات في مجلس الشيوخ أن الحكومة الفيدرالية أنفقت 642 ألف دولار أسترالي على ورشة عمل نفسية إيجابية استمرت خمسة أيام لـ100 من موظفي وزارة التعليم والتوظيف وعلاقات العمل و350 ألف دولار أسترالي على 209 من المعلمين في ورشتين أخريين خلال كانون ثان- يناير. وذكرت وكالة أنباء (إيه.إيه.بي) الأسترالية أن ورش العمل هذه تعرضت لانتقادات من جانب الحزب الليبرالي المعارض الذي وصفها بأنها (إسراف) من غير الممكن أن يحسن الرفاهة والإنتاجية لكن من شأنه أن يجعل الأشخاص يسخرون من القطاع العام.وعلى الرغم من ذلك دافعت وزيرة التعليم والتوظيف وعلاقات العمل جوليا جيلارد اليوم الخميس عن ورش العمل ووصفتها بأنها مفيدة للمعلمين في مساعدة الطلاب الذي يعانون من أمراض مثل فقدان الشهية أو الاكتئاب. بيد أن رئيس اتحاد التعليم في أستراليا أنجيلو جابريلاتوس قال في تصريح لصحيفة (ذا أستراليان) أن (ما قد يسبب سعادة أكبر للبلاد بأسرها هو تخصيص تلك الأموال لتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل). وقال إنه لن تجعل ورش السعادة الكثير من الناس سعداء نظراً لأن الأستراليين يفقدون وظائفهم ومنازلهم ويكافحون من أجل الوفاء بالتزاماتهم المادية في ظل تأثر البلاد بالأزمة الاقتصادية العالمية.