القدس - رندة أحمد
أعلنت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني الجمعة أنها لن تنضم إلى حكومة برئاسة زعيم اليمين الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقالت ليفني بعد لقاء استمر تسعين دقيقة مع نتانياهو (انتهى الاجتماع بدون الاتفاق على المسائل الرئيسية).
وكان نتانياهو يسعى لتشكيل حكومة ائتلافية واسعة لكي لا يضطر إلى الائتلاف مع اليمين المتطرف والأحزاب الدينية. وقالت ليفني بعد اللقاء الذي تم في تل أبيب (سنكون معارضة مسؤولة).
في غضون ذلك يتواصل الخلاف داخل حزب كاديما، برئاسة وزيرة الخارجية تسيفي ليفني بين مؤيد للانضمام إلى ائتلاف نتانياهو وبين معارض.. وتوقعت مصادر سياسية أن يدفع معسكر الرجل الثاني في حزب كاديما الوزير شاؤول موفاز إلى عقد اجتماع للكتلة وطرح الموضوع بعد فشل اجتماع ليفني مع نتانياهو أمس وسيقترح مقربو موفاز تشكيل طاقم مفاوضات للاجتماع مع طاقم الليكود.
من جهة أخرى دعا رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) المتطرف افيغدور ليبرمان إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ويعتبر تصريح ليبرمان هو الأول من نوعه فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، وهذا التصريح يتناقض كلياً مع الخطوط العريضة لحزب إسرائيل بيتنا الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث جاء في الخطوط العريضة للحزب أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين أمران هما بمثابة محاولة من قبل المسلمين المتطرفين لمحو إسرائيل عن الخارطة.
كما أعرب ليبرمان الذي يتكئ على 15 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي عن رغبته في العمل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحكومة المقبلة.
وتوجه ليبرمان خلال مقال كتبه الأربعاء في صحيفة نيويورك اليهودية الأسبوعية وقال: (من أجل الحفاظ على دولة يهودية صهيونية وديمقراطية أؤيد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة).