Al Jazirah NewsPaper Saturday  28/02/2009 G Issue 13302
السبت 03 ربيع الأول 1430   العدد  13302
أوروبا وواشنطن تفضلان بقاء فياض.. وسولانا يدعم جهود المصالحة ..مصادر فلسطينية لـ(الجزيرة):
حوارات القاهرة أذابت الجليد بين فتح وحماس

 

رام الله- غزة - القاهرة- بلال أبو دقة

أكدت مصادر فلسطينية مقربة من حوارات القاهرة ل(الجزيرة) أن اللقاءات التي جرت الخميس في العاصمة المصرية القاهرة، هي اختراقٌ كبير في جدار قوي كان أمام الفصائل الفلسطينية وهو بداية جيدة .. ووصفت (مصادر الجزيرة) البيان الذي انتهت إليه اجتماعات قيادات حركتي حماس وفتح، والذي مهد لانطلاق الحوار الوطني في القاهرة بأنه خطوة إيجابية أذابت جبل الجليد الذي علا بين الطرفين، لكن هذه اللقاءات بالتأكيد لم تُلغِ التباينات السياسية القائمة بين الطرفين.

وبينما أعلنت القوى والفصائل الفلسطينية في ختام جلسة الحوار الأولى بالقاهرة الخميس، اتفاقها على تشكيل حكومة توافقية انتقالية تكون مهمتها الأساسية للحكومة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في موعد لا يتجاوز الفترة الدستورية، بالإشارة لتاريخ الخامس والعشرين من يناير 2010، يدور حديث بين الأوساط السياسية الفلسطينية، حول موافقة أوروبية وأمريكية على حكومة وحدة وطنية للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني، شرط بقاء (سلام فياض) في منصبه كرئيس لحكومة التوافق القادمة.

وكان فياض وضع حكومته تحت تصرف رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس لحلها كبادرة حسن نية تجاه الحوار الوطني في القاهرة، واستعداداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

وتؤكد مصادر فلسطينية قريبة من صناعة القرار الفلسطيني، بأن لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الأوروبيين والأمريكيين خلال الأيام الماضية بأن تولي سلام فياض رئاسة أية حكومة يتم التوافق عليها في حوار القاهرة، يعتبر مفضلاً لقبولها دولياً والتعامل معها .. وفي نبأ لاحق أعرب مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا صباح أمس الجمعة في تصريحات أدلى بها أثناء وصوله إلى معبر بيت حانون (إيرز) متوجهاً إلى قطاع غزة أعرب استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في العمل بمعبر رفح البري بين غزة ومصر فور إعادة فتحه بتوافق كل الأطراف (الفلسطينية - الإسرائيلية - المصرية) .. وأكد سولانا دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المصالحة الفلسطينية برعاية جمهورية مصر العربية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد