واشنطن - ا ف ب
أكدت الولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان الخميس تصميمها على وضع إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب على الرغم من الخلافات الكامنة تحت السطح بينها، مؤكدة أنها تواجه (خطراً مشتركاً). وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الدول الثلاث ستجري حواراً منتظماً، وذلك بعد لقائها نظيريها الباكستاني والأفغاني في محادثات قالت إنها (ثمينة ولا سابق لها). وأضافت أن (لدولنا الثلاث هدفاً مشتركاً وتهديداً مشتركاً ومهمة مشتركة وحكومتي ملتزمة الوقوف مع أصدقائنا وإنجاح هذا الهدف المشترك). وتابعت كلينتون أن الجولة المقبلة من المحادثات ستجرى في نهاية نيسان-أبريل أو بداية أيار- مايو. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن التصدي لحركة طالبان وتنظيم القاعدة سيحتل أولوية في سياسته الخارجية. وهو يستعد لإرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بالتزامن مع خفض الوجود الأمريكي في العراق. ورحب وزير الدفاع الأفغاني محمد رحيم ورداك الذي يزور واشنطن لإجراء المحادثات، بقرار نشر القوات وعبر عن أمله في أن تساعد على تخليص البلاد من بقايا نظام طالبان الذي طرد من السلطة إثر غزو عسكري بقيادة أمريكية في 2001. وقال ورداك لمجموعة فكرية أمريكية في واشنطن (يمكننا أن نتوقع أن تكون 2009 سنة حرجة لكن علينا أن نكون مستعدين للتحديات ونحن متفائلون بإمكانية قلب الوضع لمصلحتنا). وتابع (ما زلنا نعاني من نقص في القوات والمعدات للاحتفاظ بمكاسبنا وتسهيل إدارة جيدة وعملية التنمية)، مؤكداً أن (متطلبات أمننا القومي عاجلة ولا يمكن تجاهلها). وجاء الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام بالتزامن مع تحسن كبير في العلاقات بين كابول وإسلام أباد منذ تولي آصف علي زرداري الرئاسة خلفاً لقائد الجيش السابق برويز مشرف. لكن حكومة زرداري بقيت تحت ضغط كابول وواشنطن اللتين تؤكدان أن المتمردين الفارين من أفغانستان ينعمون بملاذ آمن في المنطقة الحدودية الخارجة عن سيطرة السلطات في باكستان.