ألفاظ سوقية.. نعم إنها ألفاظ خارجة عن أصول اللياقة واللباقة.. ومبادئ الأخلاق.. وحسن الكلام وحلاوة اللسان.. والأدب اللفظي!!
في كل شيء.. الإدارة فنون.. وأول وأهم فن في الإدارة فن التعامل مع الجمهور.. حيث إن نجاح الإدارة (موظفي الإدارة) وقيام الإدارة بحسن الاستقبال تقديم كل الاحترام والتقدير لجمهور المراجعين.
إن نجاح الإدارة في هذا الجانب.. سوف يرفع أسهمها في سوق المعاملات الإنسانية.. كما أن ذلك سوف يجعل سمعة الإدارة براقة.. وجهها وواجهتها مشرقة.. والكلام عنها بين الناس طيب.. وسوف تحظى هذه الإدارة الناجحة بلا شك بتقدير واحترام القياديين المسؤولين عنها.. والتقييم الحسن المميز!!
الذي قادني إلى جلب نظركم وفكركم إلى هذه المقدمة استياء الناس من أسلوب بعض الموظفين في الأجهزة الحكومية في التعامل معهم عندما يراجعون لإنجاز معاملاتهم.. يصطدمون مع نرفزة وغضب بعض الموظفين.. ويواجهون بألفاظ غير سوية.. ومرفوضة تماماً.. وغير مقبولة في قاموس العلاقات العامة والتحادث مع البشر أياً كانت أعمارهم أو أجناسهم أو مستوياتهم الاجتماعية.. ومن الألفاظ والتصرفات السيئة غير المرغوبة التي يجب أن يمتنع عنها الموظفون هي:
1- لفظ الأمر.. على سبيل المثال: (اطلع بره).. (شيل أوراقك).. (عطني قفاك).
2- لفظ (اللا).. مثل (لاتوريني وجهك).. (لا ترجع مرة ثانية).. (لا أشوفك..).
3- لفظ السب والإهانية.. مثل: (أنت ما تفهم..) (ياحيوان..) وغيرها.
4- دفع المراجع باليد.
5- الانشغال بالتليفون والأكل أثناء التحدث مع المراجع.
6- إلقاء المعاملة في وجه المراجع.. أو على الأرض.
7- وقف العمل بمعاملة مراجع.. واستلام معاملة خاصة بصديق أو قريب وإعطائها الأولوية دون وجه حق.
تلك الحالات التي ذكرتها سابقاً - هي على سبيل المثال - إذ إن الألفاظ والتصرفات عديدة!! وإنما المبدأ هنا.. أن نلتزم الحذر في تصرفاتنا وأفعالنا.. وكذلك لكلامنا وألفاظنا حينما نؤدي أعمالنا ووظائفنا في خدمة الجمهور.. حيث أن العدالة والمساواة وحسن الخلق آداب المعاملة، أمور واجب الالتزام بها في أداء أعمالنا مع التأكيد أن الحلم سيد الأخلاق.. وأن التعامل مع البشر يجب أن يغلب عليه روح العلاقة الإنسانية.. ويتحلى الموظف بصفات سعة الصدر والرحابة وحسن الاستقبال والضيافة.
وأؤكد على كلمة سبق أن قالها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية يحفظه الله مخاطباً الموظفين والمسؤولين إلى فتح القلوب قبل فتح الأبواب وعلى كرم الضيافة في تلك الفترة القصيرة.. لأن المراجع ضيف.. أهلاً به وسهلاً.. في الحل والترحال!!