تضيع الكلمات أحياناً، ويخوننا التعبير، وتظل كلمات الشكر عاجزة صامتة ضعيفة أمام التعبير مهما كان قوياً، حينما تكون السعادة كبيرة جداً، والفرحة التي طغت على النفوس أكبر بمفاجآت حلوة عذبة، وحلم تحقق بعد دعاء، وأمل أصبح واقعاً على يد رجل الخير ومحب المفاجآت السارة التي لا تكف يده الكريمة، وقلبه الرحيم، وروحه الصافية، ونفسه النقية عن هطول مفاجآته المختلفة على أبناء شعبه، فتنزل كماء المطر الطاهر العليل على نفوس أبناء شعبه الجدباء، ترويها وتريحها من عناء ما تعاني وحينما تعجز كلمات الشكر عن التعبير، وتبقى الجمل مهما قويت قليلة في حق خادم الحرمين الشريفين الذي يسعد قلوب أبناء شعبه بين فترة وأخرى بكرمه الحاتمي خاصة أصحاب الحاجة ممن هم في حاجة لرعاية أصحاب القلوب الرحيمة، والأيادي السخية والأكثر إنسانية، وقد جاءت مكافأة شهر زيادة لهؤلاء من أيتام وأرامل ومطلقات وغير ذلك..
من المكافآت السابقة والتعديلات في رواتب العسكريين والجامعيين الذين حظوا بمميزات عديدة، وكذلك المعاملات، وآخرها زيادة مكافأة المعاقين، وتظل مفاجآته التي تسعد أبناء شعبه في تدفق وترفع أكف الشاكرين إلى الله وقلوبهم، وألسنتهم تلهج بأصدق الدعاء وأطيبه في ضراعة بقلوب صادقة وأنفس سعيدة، بأن يديم الله عليه نعمة الصحة والعافية والراحة والسرور، وينصره على أعداء الدين، ويفتح عليه أبواب الرحمة والخير والنصر إلى ما يشاء الله، ويسعده دائماً كما يسعد أصحاب الحاجة والضعفاء، ويُفرح المظلومين بقضاء حوائجهم، وتحقيق مطالبهم وتقدير ظروفهم والعمل على رفع الظلم عنهم.
هذه الكلمات البسيطة جالت بخاطري عندما سمعت، ورأيت أثر الفرحة الكبيرة والسرور العظيم الذي تشرب نفوس الشعب، وتغلغل في أعماق أرواحهم، وطغى على قلوبهم بسبب كرم ملك الإنسانية، وحامي راية الإسلام، ورئيس الوحدة الوطنية، أحببت أن أسجل بعض كلمات الشكر والعرفان، وجزيل الامتنان لخادم الحرمين الشريفين، صاحب اليد الحانية والنفس الكريمة، وأبي الأيتام، نيابة عن أفراد شعبه الذين لا يملكون إزاء هذه المكارم والمفاجآت السارة إلا أن يرفعوا أكفهم إلى خالقهم بقلوب راضية، وألسنة صادقة بأدعية صادقة من أعماق القلوب لملك الإنسانية وأمل الضعيف، ومقدر المحتاج، وناصر المظلوم، فاللهم منّ على خادم الحرمين الشريفين بالعمر المديد والصحة والعافية، وتحقيق المراد، والنصر الدائم، إنك على كل شيء قدير، وأدم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان والخير والسداد في ظل حكومتنا الرشيدة.
Amel_m@gawab.com