القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
شهدت القاهرة ظهر أمس مباحثات مصرية سودانية حيث استقبل الرئيس المصري حسني مبارك نظيره السوداني عمر البشير وعقد الطرفان جلسة محادثات موسعة ضمت عددا من المسؤولين في البلدين إلى جانب قمة ثنائية تم خلالها بحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خاصة الأوضاع في السودان وجهود التسوية السياسية لأزمة دارفور والموقف من تنفيذ اتفاق السلام الشامل والعلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن زيارة البشير للقاهرة تأتي في إطار التحركات السودانية لدفع مفاوضات الدوحة إلى الأمام، فضلاً عن تناول تداعيات الأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية مع المسؤولين المصريين. وقد أكد عبدالمنعم محمد مبروك سفير السودان في القاهرة أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم وتكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات بالسودان والجهود المبذولة لتحقيق السلام في درافور.
وأضاف أن هناك العديد من القضايا الملحة التي تم التشاور فيها كاتفاق حسن النوايا بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، والجهود التي تبذل لتوحيد الحركات المسلحة وملف دارفور وقضايا أخرى.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريحات نشرت امس الاحد ان (الزيارة تأتي استكمالا للمشاورات والاتصالات التي تقوم بها مصر مع عدد من دول جوار السودان والاعضاء الدائمين بمجلس الامن لتوفير مناخ ملائم لتسوية سياسية شاملة ودائمة لازمة دارفور).
ويريد السودان المدعوم من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية تأجيل سنة اصدار مذكرة التوقيف الدولية بحق البشير لارساء السلام في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ ست سنوات. وحذرت الخرطوم من ان مذكرة التوقيف سيكون لها عواقب سلبية على الوضع في دارفور خاصة وفي السودان عامة.
واكد ابو الغيط (دعم مصر الكامل للسودان ولكل جهود تحقيق الاستقرار والسلام في كافة ربوعه مطالباً المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة السودانية على تنفيذ التزاماتها تجاه مواطنيها).