فتح الزميل خالد قاضي في مساء الرياضية مساء الجمعة الماضي مع فيصل العبدالهادي أمين عام اتحاد الكرة خلال مداخلته الهاتفية موضوع استضافة المملكة لنهائي دوري أبطال آسيا الذي اعتذرت المملكة عن استضافته لعامين متتاليين متيحة الفرصة للأندية اليابانية لاستغلال هذه الفرصة الذهبية والتقدم بالاستضافة ودعم الأندية اليابانية في هذه البطولة الهامة.
الأعذار التي ساقها العبدالهادي والتي وصفها بالتعجيزية كشفت قدرات وإمكانات الأمانة العامة وتعاملها مع الأحداث.. فما يراه الأمين العام تعجيزياً هو في نظر الجميع من أبسط الأشياء التي يمكن أن يقدمها أي اتحاد في العالم حيث يرى العبدالهادي أن هناك مشكلة في تحديد مكان النهائي في ظل مشاركة أربعة أندية من المملكة تمثل ثلاث مناطق هي الرياض وجدة والدمام وبالتالي كيف يختار اتحاد الكرة مكان المباراة النهائية وهو لا يعرف من سيتأهل من الأندية السعودية للنهائي؟! هكذا استعصى الأمر على الأمين العام متناسياً أن كل النهايات السعودية (تقريباً) تقام في الرياض وعلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض.. فالاتفاق الذي هو من الدمام يلعب النهائيات في الرياض وكذلك الاتحاد الذي هو من جدة يلعب النهائي في الرياض فالأمر بسيط وواضح وأصغر مشجع باستثناء الأمين العام يعلم أن النهائيات في الرياض وأنها في أسوأ الأحوال أفضل من أن يلعب أي ناد سعودي بما فيها الاتفاق والاتحاد في حال تأهلهما للنهائي على أرض اليابان.
أما اشتراط توفير 50% من الجماهير في ملعب المباراة فهو أبسط من ما رآه الأمين في حال تأهل ناديين يابانيين للنهائي، فالدول تتنافس على إظهار إمكاناتها وتحتضن المناسبات العالمية لتعكس المظهر الحضاري لها رياضياً وقدرتها على تسويق المباراة ورعايتها عبر العديد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص وبإمكان الأمين لو كان يملك القدرات التي تؤهله لذلك أقول بإمكان التنسيق مع بعض الشركات الخاصة لتوفير جوائز وحوافز للجماهير ومنها السيارات مثلا لتقدم كجوائز للحضور فضلا عن توجيه الدعوات للقطاع الخاص والسفارات والقطاع الأجنبي العامل في المملكة لحضور المناسبة وكذلك التنسيق مع الكليات والمعاهد العسكرية والرياضية لحضور منسوبيها لهذه المناسبة مع توزيع تذاكر مجانية يؤمنها القطاع الخاص للجماهير وبذلك يمكن توفير أكثر من 50% من طاقة الملعب من الجماهير.. لكن المداخلة كشفت شيئا من معاناة الكرة السعودية على مستوى الإدارة والتنظيم والعمل الاحترافي الذي للأسف لا يوجد حاليا في القطاع الرياضي الرسمي من يمكن أن يكون إضافة إدارية يمكن المراهنة عليها.. ويكفي أن الأمين كشف وأكد أنه (يغرق في شبر ميه) وهو الأمر الذي أكدته أحداث سابقة كانت محل استياء الجماهير والمسؤولين في الوسط الرياضي.. ففاقد الشيء لا يعطيه.
لمسات
* خسارة منتخبنا الوطني من كوريا الشمالية جاءت بالنسبة لي متوقعة ومتوقعة جداً.. وقد طالبت مراراً وتكراراً بتقييم أداء المنتخب ودراسة أوضاعه الفنية قبل وقوع الفأس في الرأس ولكن للأسف نحن نسير على النتائج والفوز والخسارة.. فما أن أصبحت المهمة مستحيلة في التأهل حتى بدأت خطوات التصحيح وكأننا أفقنا من النوم تواً!
***
* القناة الرياضية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ظهور بعض الأسماء التي تفتقد المسؤولية العامة في تحليل مباريات المنتخب الوطني وتساهم في تضليل الرأي العام والجماهير الرياضية.. فها هو الهريفي مجدداً يحلل بانتقائية معينة وتعصب مكشوف في انتقاده لبعض اللاعبين دون غيرهم في لقاء كوريا وعدم تقديمه لأي إضافة فنية تكشف عن فهم وإلمام بما يحدث في المباراة.. فكل ما يقوله هو التهجم والتشكيك في مستويات لاعبي الهلال وملاحقتهم في كل لقاء!
***
* ها هو نائب رئيس نادي النصر يعلن عياناً بياناً عدم تنازله عن مدربه للمنتخب في حال تم طلبه.. أو الأدهى والأمر أنه يطالب باختيار مدرب الهلال دون تحفظ.. الواقعة مرت على الإعلام مرور الكرام تماماً كما خرج الخوجلي العام الماضي وأعلن في برنامج تليفزيوني أن رئيس النصر طلب منه عدم التألق مع المنتخب حتى يستبعد ويشارك فريقه وبعد ذلك لا حس ولا خبر!
***
* مشاكل سفر المنتخب إلى كوريا الشمالية وإشكالات عودته المتأخرة تؤكد أن الخلل لدينا كبير وكبير جداً حيث نتعثر بمشاكل بسيطة هي بالنسبة للآخرين روتينية.. أما عودة مشاكل التأجيل والتقديم لمباريات الدوري مجدداً فإنها تطرح سؤالاً مفاده متى تباشر هيئة دوري المحترفين مهامها التنظيمية للدوري وتتولى مسؤولية الدوري كاملاً جدولة وتنظيماً وكل ما يتعلق به من قرارات؟!
***
* بالأمس خرج طلال الرشيد بتصريحات يؤكد من خلالها أن الهلاليين يتحكمون بالمنتخب ومن يلعب ومن لا يلعب وقبله خرج وليد بن بدر ليقول إن لجنة الحكام هي لجنة حكام الهلال.. والآن يخرج نائب رئيس النصر السابق وعضو شرفه الحالي متحدثاً باسم اتحاد الكرة.. السؤال هو هل وصل النفوذ النصراوي إلى هذا الحد؟!
