قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عام فتح خيبر (لا ندري بأيهما نفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر)، ونحن هذه الأيام نقول: لا ندري بأيهما نفرح بكلمة الصدق من خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - في محفل الكويت في قضية فلسطين التي ما سمعنا فيها الصدق إلا قليلاً.
أم بتعيينات الإصلاح التي وعد بها شعبه فجاءت الأفعال مصدّقة لوعده في اختيار رجال صادقين مصلحين مؤهلين لمرحلة الإصلاح التي رسم معالمها وحدّد مسارها واختار لها رجالها، فلله درّك يا خادم الحرمين، ويا سليل المجد من الأئمة المصلحين، وللإصلاح راية أنت حاملها، وشعبك المحب أهل لها، وقضاياه الداخلية ورفدها وإصلاحها أنت أقدر عليها كما قدرت على عدد من قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وصدرك واسع لها من باب أولى، ولا أنسى كلمتك الغرّاء في زيارتك لليمن (إن ما تضيق به دهاليز السياسة تتسع له صدورنا) فجاء الحل منك شافياً كافياً.
فنفرح ونبتهج بأقوالك الصادقة، ونفرح ونبتهج بأفعالك الصادقة وأمانتك العظيمة، التي حملتها رجالاً أفذاذاً، قبل أن نبارك لهم فرداً فرداً، نبارك لمجتمعنا وأمتنا بهم أمدهم الله بعونه.
ونسأل الله جلَّ وعلا أن يبلغك مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يجعلك ذخراً للحق والخير وعزاً للإسلام والمسلمين. وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
جامعة الملك سعود
www.alsowegh@ksu.edu.sa