هذا عمار يحادثني: (لم نخطئ حين فكرنا أن نُسمِعَك ما اتفقنا عليه مجموعة من جيل تجمعهم الآمال، ونتشارك في المعوقات، فكلنا نبحث عن السبل التي نصبح فيها برضاء عن أنفسنا، وننام ونحن مطمئنون لأن يكون غدنا أفضل لمزيد من طموحاتنا، فإلى جانب رغبتنا في العمل وتحديث جداول المدرسة ومناهجها، وتطوير نشاطاتها، نحن أيضا نتطلع لمجتمعنا أن يراعي وجودنا فتهتم بنا مؤسساته نريد مكتبات بأنظمة أكثر مرونة، مفتوحة في كل وقت تدهمنا حاجة القراءة، تخيلي يا والدتنا بأن نظام البيوت قديما كانت، كما يقول آباؤنا الحجرة الواحدة للكتب وللنوم وللأكل ولاستقبال الضيوف، البساطة كانت الشعار، الآن لنأخذ النموذج الوسط في البيوت، نجد أن لا مكان للمكتبة ولا مكان لنا نحن الشباب إما حجراتنا وإما ملاحق نختلي فيها بأنفسنا، وفي هذا الوقت نجدنا في حيرة كيف نصد صديقا جاء وبرفقته من لا يجانسنا خلقا أو سلوكا وتحديداً بعض فورة الإقبال على وسائل الاتصال الحديثة، إما الانعزال وهذا له مثالبه، وإما المجاملة وفيها رائحة صاحب الكير، ونادراً ما يكون الصاحب ممن رائحته كبائع المسك، فلو وجدت المكتبات، والنوادي العامة في كل حي تحت ضوابط، لخفف على الأسر الحاجة للملاحق أو الضغط على السعة، أو الهروب إلى الصحب.., لذلك هناك احتياج لجيلنا لأن تخطط له برامج الترويح فلسنا جميعنا من هواة كرة القدم لنلعبها، وإن كانت لانتشارها مفروضة علينا فنشجعها, كما نحتاج لبرامج ثقافية، لذا فرحنا جميعنا بالتجديد الذي طرأ على أهم مؤسستين لهما علاقة بنا: التربية والتعليم والإعلام ..ننتظر ..)
(سنواصل)..