السليل - سعيد آل عيد
أكد مدير مكتب صندوق التنمية الزراعية بمحافظة السليل المهندس خالد بن فراج آل غلفص إن فرع الصندوق بالمحافظة كان ولا زال صاحب إسهام واضح في دفع التنمية الزراعية بمحافظة السليل نحو الأمام حيث قدم قروضا وإعانات تعتبر العمود الفقري للنهوض بالتنمية الزراعية بالمحافظة بلغت منذ افتتاحها عام 1382هـ 220 مليون ريال أما الإعانات الزراعية التي قدمت للمزارعين بالمحافظة فبلغت 65 مليون ريال.
أما مكتب الصندوق بمحافظة السليل فكان نشاطه ملموساً في التنمية الزراعية بالمحافظة بعد تخفيف عبء السفر على المزارعين حيث صرف منذ افتتاحه وحتى نهاية السنة المالية 1429هـ - 1430هـ مبلغ (12.541.998) ريالا قيمة قروض متوسطة الأجل (مدتها عشر سنوات) فيما صرف المكتب مبلغ (2.466.709) ريالات كإعانات وهي تمثل آخر نظام الإعانات السابق.
أما العقود الإجمالية التي تم ترقيمها منذ افتتاحه بلغت (49) عقداً منها (48) عقدا متوسطا، وقد بلغ عدد العقود الموقعة للسنة المالية 1429هـ - 1430هـ (24) عقدا بمبلغ (8.892.356) ريالا.
عوامل النجاح
أما العوامل المؤثرة في تفوُّق قطاع الزراعة بمحافظة السليل فيصفها المهندس آل غلفص بقوله إن محافظة السليل تتمتع بالكثير من المزايا الزراعية المحفزة للانخراط بالمجال الزراعي ومنها: كثرة المياه - خصوبة التربة - المناخ المعتدل والصالح على مدار العام كما أن استخدام التقنية الحديثة في هذا المجال سهل وشجع الكثير من أبناء المنطقة والمستثمرين لدخول هذا المجال حتى صارت النخيل والحمضيات وبعض أنواع الفواكه ينتشر زراعتها في المحافظة، وهذا ما يجعلنا نقول إن السليل تعتبر سلة غذاء متعددة مما دفع المنتج إلى زيادة المساحة المزروعة واتجاهه لإنتاج القمح والأعلاف منذ بداية الإنتاج الزراعي الحديث وبمساحات شاسعة لذا يلاحظ أن هناك تنوعا في الإنتاج وزيادة في المساحات الخضراء حتى بلغ عدد المشاريع الزراعية بمحافظة السليل (342) مشروعا نباتيا وحيوانيا بمساحة (63700) هكتار. وعدد المزارع التقليدية (840) مزرعة مساحتها (8400) هكتار أما عدد المنح الزراعية فـ(216) منحة مساحتها (1388) هكتاراً.
محفزات استخدام الري الحديث
وعن أوجه دعم صندوق التنمية الزراعية لاستخدام طرق الري الحديثة في المجال الزراعي والبيوت المحمية والمشاتل يقول المهندس خالد آل غلفص إن الصندوق يتوجه إلى تشجيع التقنية الحديثة سواءً كانت في إنتاج الخضراوات كالبيوت المحمية المكيفة وغير المكيفة بأنواعها والتنقيط أو في إنتاج الأعلاف بواسطة الري المحوري أو الري الثابت أو في غرس الفسائل سواءً كانت نخيلا أو حمضيات أو مصدات الرياح أو بعض أنواع الفواكه والتي تتسم بها محافظة السليل كما أشير إلى دعم الصندوق لإنتاج الدواجن والبيض والأسماك والألبان بالطرق الحديثة والفعالة مؤكداً أن البيوت المحمية بأنواعها ومقاساتها تعتبر إحدى القطاعات الموجه لها الإقراض بل الأولوية في ذلك لما تمثله من استخدام رشيد للمياه والمساحة معتبرها ذات عائد مرتفع في الإنتاجية.