القاهرة- علي البلهاسي- القدس- غزة- بلال أبو دقة- رندة أحمد المنامة- وكالات

عقد رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان اجتماعاً أمس مع وفد حماس في إطار الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق للتهدئة. وقال مسؤول في وفد حماس إن سليمان أبلغ الوفد بأن مصر ستتلقى الرد النهائي الإسرائيلي على التهدئة بعد يومين، مشيراً إلى أن الحركة أبلغت مصر موافقتها على تهدئة لمدة عام ونصف عام، يتم بمقتضاها فتح المعابر الستة بين قطاع غزة وإسرائيل ووقف العمل العسكري والعدوان بكافة أشكاله، وفي المنامة رفض الرئيس المصري حسني مبارك أمس ربط موضوع شاليط بمفاوضات التهدئة في غزة، ونقلت وكالة أنباء البحرين عن مبارك قوله في ختام لقاء في المنامة مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى: (إن مصر لن تغير من موقفها إزاء إرساء التهدئة)، معتبراً أن موضوع شاليط منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بمفاوضات التهدئة في غزة، وكشفت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات المصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالت تعاني عوائق عدة أهمها تسوية ملف الأسرى، حيث ما زال هناك اختلاف على عدد الأسرى ونوعيتهم والأسماء التي تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتشير المصادر إلى أن حماس طالبت بالإفراج عن 1000 أسير من ضمنهم من قاموا بعمليات عسكرية وكبار القيادات وأعضاء المجلس التشريعي والحاصلين على عقوبات مدى الحياة والمرضى، مقابل إطلاق سراح شاليط. وقابلت إسرائيل هذا الطلب الحمساوي بالرفض، ولم توافق إلا على 220 اسماً منها فقط، على رأسهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، الذي أعلنت إسرائيل مؤخراً عن الإفراج عنه خلال أيام وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية الفلسطينية.