Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/02/2009 G Issue 13289
الأحد 20 صفر 1430   العدد  13289
في الوقت الأصلي
الصلح خير
محمد الشهري

 

ما من شخص سويّ إلا ويتفاعل ويبارك روح التسامح والتصالح سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات.

- فالتسامح والتصالح مع الذات أولا.. ثم مع الغير ثانياً.. هي من شيم الكبار، وهي ديدن العقلاء.

- إذن.. علينا أن نشدّ على يد أمير الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد، وأن نبارك الخطوة التصالحية التي تمت بينه وبين السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على إثر الخلاف الذي حدث مؤخراً بين القيادتين.

- وأن نستبشر خيراً، وأن نترقب ثمار هذا الصلح عاجلاً لا آجلاً، على شكل إنصاف للحقوق الرياضية السعودية دون المساس بحقوق الغير.

فنحن لم ولن نطالب في أي يوم من الأيام بأكثر من حقوقنا.

- بمعنى أننا لا نريد أن تُستباح حقوقنا كما لا نريد أن نستبيح حقوق غيرنا.

- وبهذه المناسبة أرى ومعي الكثيرون الذين يرون في هذه المصالحة فرصة مواتية لكل الأطراف بإمكانية حث السيد ابن همام على الإفراج عن لقب نادي القرن الآسيوي حتى وإن تم ذلك بأثر رجعي.

- ذلك أن الرجوع إلى جادة الحق والصواب خير من التمادي في الباطل، لا سيما أن إقرار هذا الحق لن يكلف اتحاد القارة أي شيء.

- أجزم أن هذه الخطوة إن تم الإقدام عليها فستكون بمثابة إثبات حسن نوايا ومؤشر قوي على تجاوز مرحلة غير جيدة، وبالتالي الولوج إلى مرحلة أخرى جديدة مشرقة ومليئة بكل ما من شأنه الدفع بمستوى الكرة الآسيوية إلى الأمام.

- وإنا لمنتظرون.

الله يرحم (مزنة)؟!

- الذي أعرفه، ولا يعنيني إن كانت لدى غيري ذات القناعة أم لا.. إن من أوجب واجبات رؤساء الأندية.. هو التصدي لأية أضرار قد تمس الكيانات الرياضية التي يرأسونها، صغيرة كانت أم كبيرة.. فضلا عن واجب الصرامة في المطالبة بحقوقها المشروعة وفق المنطق والمعقول ومقارعة الحجة بالحجة، وبدون تجاوزات.

- غير أن أكثر ما يثير الاشمئزاز في النفس هو عندما تتحول هذه الواجبات في أعراف ومفاهيم بعض رؤساء الأندية إلى مناسبات لممارسة (البهلوانيات) وإلى وسائل للإساءات والتطاول على المرموز وعلى الكيانات العملاقة التي تذود عن السمعة الرياضية للوطن بكل ما تمتلك من إمكانات ومن مقدرات ومقومات على مدى العشرات من السنين!!

- ويزيد الأمر عن حدّه عندما (يُقيم) رئيس أحد الأندية الصغيرة - مع احترامي - (مناحة) عبر الفضاء احتجاجاً على تأجيل المباراة المرتقبة لفريقه أمام النادي الذي يدعم المنتخب الوطني بنصف فريق من خيرة نجومه (24) ساعة من أجل الاستفادة من بعضهم أو كلهم في تلك المباراة، كحق مشروع وغير قابل للتباكي وليِّ أعناق حقوق تكافؤ الفرص(؟!).

- على أن الأسوأ من ذلك كله هو حين يبلغ التطاول مداه من خلال تمادي ذلك الرئيس الذي ما زال سنة ثانية أضواء.. في إلقاء الكلام جزافاً حين فسر حق الفريق المقابل ب(الدلال) في إشارة إلى ضرورة تمهيد الطريق لفريقه لكي يفوز على حساب الطرف الآخر الداعم الأكبر للمنتخب (؟!).

- بعكس الأستاذ (خالد السيف) رئيس نادي الرائد الذي تجلت في خطابه الروح الوطنية فضلا عن معاني التنافس الشريف وحقوق تكافؤ الفرص، عندما أكد على حق نادي الاتحاد في طلب التأجيل بغية الاستفادة من دولييه، ولم ينح بالأمور إلى المنحى الذي ذهب إليه نظيره صاحب البكائيات الفضائية(؟!).

- بالمناسبة: سمعت أن ذلك الرئيس اعتذر مؤخراً للهلال ورئيسة عن إساءاته.. وهنا لي ملاحظة تستدعي التوقف عندها.. وهي تنامي ظاهرة تعمد ممارسة الإساءات بحق الآخرين، وبعد أن تنتشر وتعم وتبلغ مداها.. يتم الاعتذار الذي غالباً لا يدري عنه أحد (؟!).

إذا عُرف السبب؟!

- من الطبيعي جداً قيام عضو الإدارة النصراوية (الدغيثر) بتوزيع إشاداته وإعجابه الكبير والسديد ب(الجروان) على إثر نجاحه في إقصاء الهلال من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.

- كما كان من الطبيعي والمنتظر أن (يهب) النصراويون بقضهم وقضيضهم لإحداث حالات من البلبلة والشوشرة المصطنعة على خلفية القرار الأعجوبة القاضي بنقل مباراتهم مع فريق الفيحاء إلى المجمعة، بقصد صرف الأنظار عن (حبكة) أثمرت وأسفرت عن الإفلات من عقوبة مفترضة ومؤكدة.. بطريقة عجيبة لا تحدث حتى على مستوى تنافسات الحواري (!!).

- أما الذي لم أجد له أي تفسير سوى أنه منتهى (الخذلان والتخاذل).. فهو ما تمثل في تواري الأقلام الاتحادية عن المطالبة بحق العميد في الاستفادة من نتيجة العقوبة التي كان من المفترض تطبيقها على الفريق النصراوي وكأن على رؤوسهم الطير (!!).

- وهنا أتساءل: لو أن ما حدث أو حتى بعضه، وكان طرفه الهلال أو الأهلي مثلا، وليس النصر.. فهل كانت الأمور ستسير بذات الوتيرة والكيفية.. أم أنها ستملأ الفضاءات بالصراخ والضجيج إلى درجة (العويل).. كما أتساءل: بأي وجه يمكن لهذه الأقلام إقناع جماهير العميد بأهليتها ومصداقيتها إذا كانت مواقفها على هذا القدر من الخنوع والتخاذل (؟!).

- حول كل النقاط السابقة.. إذا عُرف السبب بطل العجب (؟!).

منحنى

- كان الله في عونك يا منتخبنا.. تلاقيها من اين والا من اين(؟!).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد