طبيعي جداً ما حدث لمنتخبنا الوطني ولا أجد مبرراً لمن يعتبر نتيجة المنتخب أمام كوريا الشمالية مفاجأة غير متوقعة فكل المؤشرات كانت تؤكد أن المنتخب يعيش في أجواء بعيدة عن هذه المباراة !
كانت هناك نقاشات لا تنتهي حول تحديد الأولوية بين دورة الخليج أو تكملة برنامج الإعداد لما تبقى من مشوار تصفيات كأس العالم!
وكان هناك جدل حول التحكيم في مباراتنا مع كوريا الجنوبية!
وحديث عن مدى كفاءة الجهاز الفني!
وتداولات سطحية في إعلام المنتخب!
وتساؤلات حول عطاءات اللاعبين روحاً وتعاوناً!
فدورة الخليج ومنافساتها وضجيجها أخذت من منتخبنا الكثير من الجهد والوقت والحديث عن التحكيم في مباراة كوريا الجنوبية جاء على حساب ما هو أهم صحيح أن التحكيم أثر في النتيجة لكن قطار كأس العالم لا ينتظر من يتوقف طويلاً عند حدث مضى كما أن اختزال أسباب الخسارة في التحكيم يحجب أخطاء أكبر في وضعية الفريق الفنية!
وناصر الجوهر مواطن مخلص عمل وفق إمكاناته وخبراته لكنه لم يوفق في قراءة كثير من المباريات ولا في توظيف اللاعبين وافتقد التركيز ودخل في ملاسنات مع إعلاميين ومدربين لا طائل منها هو!
ولاعبونا في كثير من مبارياتهم استغلوا طيبة ناصر وصاروا يلعبون على أقل من مهلهم وبفردية طاغية وكم هو مؤلم عندما تخسر النتيجة والمستوى!
أما إعلام المنتخب فقد كان في غالبيته مشغولاً بمحمد بن همام وشارة الكابتنية وقبلها كان شغله الشاغل إعادة نور للمنتخب وكان يصور لنا أن عودة نور تعني ضمان التأهل وعاد نور فظهر هو والمنتخب في أسوأ حال!
كل تلك الأجواء أبعدتنا عن مباراة كوريا الشمالية التي توقعناها مضمونة النتيجة ليترنح البطل ويدخل في دائرة الحسابات الصعبة ولعل دراسة أوضاعه الحالية التي يقوم بها اتحاد كرة القدم تحمل ما يضمن إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يسقط لأننا نتمنى على الأقل أن لا يخسر الفريق البطل سمعته إن هو خسر فرصة التأهل التي خسرتها منتخبات عالمية أكثر خبرة ومراس من منتخبنا فالمطلوب هو العودة لتقديم المستويات القوية وعودة الروح وتبقى النتائج في علم الغيب.
نواف وخارطة الطريق!
والقلق الحالي على مستقبل الكرة السعودية فيما لو فاتها التأهل تبدده جولة الأمير نواف بن فيصل التي سبق وأن قلت عنها بأنها وفرت للكرة السعودية فرصاً أوسع وأسرع للتطور فنياً وإدارياً وتنظيمياً واستثمارياً بعد أن نجح الأمير بفكره وسعة أفقه في إثراء جولته بالتوقيع مع صناع القرار الرياضي في عدد من الدول العالمية على برامج تعاون مشتركة بدعم ورعاية من أمير الشباب سلطان بن فهد وضعت الكرة السعودية أمام كل التجارب الكروية العالمية الرائدة في تواصل مباشر يختصر الزمن ويقرب المسافات فجولة الأمير هي خارطة طريق المستقبل للرياضة السعودية بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص بما حملته تلك الجولة من معطيات على صعيد التنظيم والتأهيل الإداري وتبادل الخبرات في العمل الرياضي وأيضاً على صعيد التطوير الفني عبر الأكاديميات المتخصصة والمعسكرات والمباريات الودية مع المنتخبات الشهيرة في العالم.
معطيات جولة الأمير أرجو أن يتم تفعيلها سريعاً لنجني ثمارها ونقتحم مشوار العمل الرياضي الاحترافي بمواصفاته العالمية.
ورطة عبد الله الناصر
رئيس لجنة الحكام الأستاذ عبد الله الناصر تطرق في مداخلته الهاتفية في برنامج صافرة الأسبوع الماضي لشخصي المتواضع واتهمني بمحاربة التحكيم والحكام مستدلاً بما كتبته يوم الأحد الماضي لكن المقلب الذي أكله وشربه أبو ماجد لم يفطن له إلا عندما تحدثنا معه هاتفياً (الزميل الأستاذ محمد العبدي وأنا) وأوضحنا له أن الهجوم على التحكيم لم أكن أنا كاتبه بل نقلته على لسان إداري بنادي الخلود وبعد أن انتهيت من النقل انتقدت حديث الإداري عن الحكام بمثل تلك العبارات غير المقبولة واللامبررة!
أبو ماجد الذي اكتفى بقراءة مقدمة الموضوع تأسف كثيراً لما حدث واعتذر شخصياً لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى خطورة الاستعجال في الأحكام وما قد يترتب عليها من قرارات خاصة وأن الأستاذ عبد الله يترأس لجنة ذات علاقات حساسة جداً مع الفرق بكل ما فيها من إداريين ولاعبين ومدربين وجماهير الإداريين !
وسع صدرك!
** يقول الكاتب الاجتماعي المعروف بجريدة الوطن علي الموسى ( يضحكني المنظر المبكي لذلك اللاعب الذي كان قضية رياضية قبل عودته لصفوف الأخضر وحينما عاد كان يلف المنشفة حول رقبته وكأنه يتنزه في مركز للتسوق لا في مهمة وطنية وهو الذي كان في ذات - الكوريا - وفي ذات الطقس قبل عامين يحرث الملعب من أجل ناديه ثم عاد له بالكأس بعد الخمسة الشهيرة)!
** عاد محمد نور لتمثيل المنتخب من جديد لكنه لم يضف أي جديد وظهر بعيداً عن نشاطه المعهود!
** لست مع الآراء التي ترى أن كوزمين هو المناسب لتدريب المنتخب فنجاحه مع الهلال لا يضمن نجاحه في المنتخب وكلنا نتذكر تجربة باكيتا الناجحة في الهلال الفاشلة في المنتخب!
** والأفضل في رأيي الشخصي أن يكون مدرب المنتخب بعيداً عن الأندية !
** بصراحة كنت أتمنى لو يدرب المنتخب مدرب النصر الجديد لأنه سيسد باباً من أبواب التشكيك في آلية اختيار عناصر المنتخب الذي فتحه طلال الرشيد عندما قال إن الهلاليين وعدوا المحياني بإعادته للمنتخب هذا بالإضافة إلى أن مدرب النصر سيكون بعيداً عن تهمة مجاملة لاعبي فريقه على اعتبار أن النصر لا حضور له في تشكيلة المنتخب إلا من خلال لاعب واحد فقط!
** تأخير صدور القرار إلى ما بعد مباراة النصر مع الاتحاد ثم العدول عن قرار نقل مباراة النصر مع الفيحاء كل هذا يجب أن تحتفظ به ذاكرة النصراويين التي دائماً ما تتناسى وتتجاهل مثل هذه القرارات!
** القرار يخص مباراة النصر مع الرائد والذي كان سيستفيد من القرار قبل التراجع عنه هو الفيحاء ومع ذلك أول تعليق نصراوي على القضية كان يلوم لجنة الانضباط لماذا لم تعاقب ويلهامسون!
** البلوي يقول إنه سيفاوض ياسر.. يمكن يقصد بعد اعتزاله!
** في عمل مهني احترافي نشرت (الجزيرة) تصريحين لكل من رئيس الوطني ورئيس الرائد كشف مدى الفارق في الوعي والفكر بين الرئيسين فالأول يهدد بالاستقالة إن تم تأجيل مباراة فريقه مع الهلال والثاني يرحب بتأجيل مباراة فريقه مع الاتحاد معتبراً مشاركة نجوم الاتحاد المنضمين للمنتخب حق من حقوق الفريق الذي يدعم منتخب الوطن!
** مصيبة إذا كان رئيس النادي يتحدث بلسان غيره!
** الإقالة يفترض أن تكون هي مصير كل من يهدد بالاستقالة غير المبررة!