الجزيرة - واس
في أول تغيير وزاري ومؤسساتي في عهده - حفظه الله - دفع خادم الحرمين الشريفين أمس بـ 30 مرسوماً ملكياً فتحت الباب واسعاً على مسار التحديث بدءاً بالوزارات الخدمية والتي شكلت الصحة والتعليم والعدل أهمها. كما ضخت هذه المراسيم دماء جديدة على بنية مجلس الشورى وأعطت للمرأة مكانة تضاف لها من خلال تعيين أول نائب لوزير التعليم السيدة نورة الفايز التي قالت للجزيرة إنها ستكون عوناً حقيقياً لتفعيل طموحات المرأة السعودية في بناء الوطن.
وحمل وزير الصحة الجديد الدكتور عبدالله الربيعة نفسه مسؤولية الارتهان لكل حاجات المواطنين وحلها وقال إن خيارات الفشل ليست في أجندة عمله أبداً، ووعد بعدم تخليه عن العمليات الجراحية التي اشتهر بها لفصل الأطفال المتلاصقين.
أما وزير التعليم الجديد الأمير فيصل بن عبدالله فقال: إن الحديث عن برامج وخطط التعليم تحتاج للعمل على أرض الواقع حتى يتم الارتقاء بالتعليم وتحقيق طموحات ولاة الأمر والمواطنين على حد سواء.
لقد جاءت هذه المراسيم الملكية ترجمة لفكرة التنوع والثراء الذي يضم جنبات المملكة على المستوى الفكري، وتأكد ذلك بتوسيع المشاركة وإعادة تكوين هيئة كبار العلماء وتعيين رئيس للمحكمة الكبرى.
وطالت موجة التغيير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، كما أن القطاع الاقتصادي طالته المراسيم ليقول وزير المالية عن التغيير الذي طال.. مؤسسة النقد: إن السياسة التي تدار بها المؤسسة النقدية لن تتغير وأن الاستمرار في هذا سيكون عنوان المرحلة القادمة.
كما أن مشاركة المذاهب الأربعة في هيئة كبار العلماء فتحت باب الاجتهاد من أجل خير وأمن وسلام الانسان السعودي.
ولفت وزير العدل الجديد الدكتور محمد عبدالكريم العيسى أن وزارته تعيش مرحلة التحول إلى النظام القضائي الحديث، وأن لا مناص من العمل الجاد والاستفادة من تجارب الآخرين لتحقيق مفاهيم العدل الحديثة بكل تقنياتها وقال: إن ما رصد من مبالغ مالية تجاوزت الستة مليارات كفيلة بإنجاز طموحاتنا والعمل على تسهيل الإجراءات على المواطن والمقيم.
تفاصيل موسعة بالداخل