يوم الأربعاء الماضي كان يوما مفاجئا للكثيرين في مناطق المملكة بسبب موجة الغبار الكثيف التي تعرضت لها الأجواء، مما دعا الكثير للبقاء في منازلهم أو مكاتبهم وعدم الحرص على الخروج بسبب سوء الأحوال الجوية. في الصباح وصلتني رسالة نصية قصيرة على هاتفي المتنقل من وكالة الأنباء السعودية ونصها ( الدفاع المدني يدعو إلى توخي الحيطة والحذر عند المرور بجوار أو أسفل اللوحات الإعلانية خشية سقوطها أو تطايرها مع الرياح التي تجتاح بعض مناطق المملكة هذه الأيام).
لفت انتباهي تنبيه الدفاع المدني، ويشكرون على حرصهم على حياة الناس وتنبيههم بتوخي الحيطة والحذر، ولكن تمنيت لو أن الدفاع المدني يقوم بإلزام أصحاب المحلات والوكالات الإعلانية والخطاطين بالالتزام التام بمواصفات تركيب اللوحات الإعلانية وبذلك فلا حاجة لمثل ذلك التنبيه.
أعادني ذلك التنبيه للوراء لمقال سابق كتبته من خلال هذه الزاوية بعنوان ( أمانات المدن والاستثمار الإعلاني المفقود)، وفيه تطرقت للخطر الكبير الذي يتعرض له قائدو المركبات عند المرور أسفل الكباري والجسور بسبب اللوحات الإعلانية التي يتم وضعها بطرق بدائية جداً، وفيه تطرقت لخطرها وإلى ما تسببه من تشويه لجمالية المدينة وطرقها الحديثة، وقد طالبت في حينه بمنعها ومعاقبة من يعلقها والاستفادة منها بطرق مبتكرة.
كلي أمل أن يتحرك الدفاع المدني مع غيره من الجهات المعنية وبالذات أمانات المناطق ببحث أفضل الطرق لمنعها، وألا ننتظر لحين وقوع المصائب والكوارث، وقد حدثت بالفعل سابقا، وكما أننا قد أشدنا سابقا بقيام بعض أمانات المدن بإزالة اللوحات الإعلانية المخالفة الموضوعة فوق المساكن ومحطات الوقود وفي بعض الطرقات، فنتمنى أن يشمل ذلك كذلك لوحات الجسور التي دائما تربكني كلما مررت أسفلها.
Fax2325320@ yahoo.com