الرياض - حازم الشرقاوي وخالد العيادة
توقع الرئيس التنفيذي لشركة عبدالله العثيم للمواد الغذائية يوسف القفاري أن تشهد أسعار المواد الغذائية انخفاضاً تزيد نسبته على 30 في المئة في شهر إبريل المقبل، وعزا هذا الانخفاض في حديث مع (الجزيرة) إلى نفاد المخزون القديم لدى المستوردين والموردين والذي تم شراؤه بأسعار مرتفعة قبل نحو 5 أشهر، مستشهداً بطن الأرز الذي كان سعره 2000 دولار سابقاً ووصل إلى 1200 دولار.
وحذر القفاري من دخول لاعبين جدد (مستوردين) في حالة استمرار الأسعار الحالية في السوق، وقال: إن الوقت قد حان للبدء في تخفيض الأسعار بصورة تدريجية مثلما حدث في بعض المنتجات مثل الزيوت النباتية، الأجبان، الحليب المجفف.
وقدر القفاري حجم تجارة جملة وتجزئة المواد الغذائية في السوق السعودية بنحو 65 مليار ريال سنوياً. وأوضح: لا شك أن الأزمة العالمية إلى جانب تأثيرات سلبية محدودة قد تحدثها, فإنها سيكون لها أثر إيجابي كبير على الاقتصاد السعودي وعلى المستهلكين السعوديين؛ فهي ستقدم فائدة للمملكة والدول النامية بعد أن بلغت تكلفة المشاريع بنسبة 30% عما خطط له, وبالنسبة للمستهلك ستنخفض أمامه أسعار السلع الغذائية ومواد البناء.
وكانت مصلحة الإحصاءات العامة قد أعلنت أخيراً عن تراجع معدلات التضخم في السعودية خلال شهر نوفمبر من عام 2008 إلى 9.5% مقارنة بـ10.35% في سبتمبر من العام نفسه؛ مما يعني تأثر أسعار السلع كثيراً بالأزمة العالمية.
وأرجعت البيانات الانخفاض إلى تراجع مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة بنسبة 0.2 في المئة إلى 9.119 نقطة في أكتوبر في مقابل 1.120 نقطة في نوفمبر الماضي، وتزامن ذلك مع تقديرات وزارة المالية، حيث توقعت في وقت سابق أن يقدر التضخم عام 2008 بنسبة 2.9 في المئة.
ورصدت (الجزيرة) في جولة ميدانية في عدد من محلات بيع المواد الغذائية في الرياض ارتفاع أسعار عدد من السلع، من أبرزها الأرز؛ إذ زاد سعره طبقاً للبائعين ما يربو على 300 ريال. وأكد عمر العوبثاني (بائع) ارتفاع أسعار السلع منذ 15 يوماً بنسبة 15 في المئة.