القدس المحتلة - رندة أحمد
كشف الدكتور ناجح بكيرات -رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى المبارك النقاب عن خطر جديد يتهدد قبلة المسلمين الأولى، وحذر ? بكيرات -، من خطر جديد يتهدد المسجد الأقصى، خاصة المنطقة المحيطة به، مضيفاً: (أخطر مشروع حالي هو بناء فندق في ساحة باب المغاربة، ويرتفع عن قبة الصخرة بشكل كبير، مما يعني تهديد أساسات المسجد، وأسس أكثر من 200 بيت للعائلات العربية المقيمة حوله؛ لأن عملية بناء الأسس الإسمنتية للفندق، وما سيصاحبها من استخدام آلات ومعدات ضخمة، سيتسبب بالتأكيد في حدوث تصدعات في المسجد ومحيطه).
ويتابع بكيرات: إذا أرادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة المزيد من أراضي المدينة المقدسة، فلن تجد ذريعة أفضل من حجة (تنفيذ حفريات تاريخية)، مما يعني إخلاء المنازل والعقارات التجارية المقدسية، وانتزاع ملكيتها من أصحابها إلى الأبد، حيث تم حتى الآن مصادرة 130 دونماً من أراضي بلدة القدس القديمة، التي تبلغ مساحتها800 دونم تقريباً.
ويقول بكيرات: إن تلك الحفريات لم تتوقف مطلقاً منذ العام 2000، حيث أصبحت ورشات العمل فيها منذ ذلك الحين مستمرة على مدى 24 ساعة دون توقف، وتابع القول: (إن مجموع هذه الحفريات يهدف إلى خلخلة بنيان المسجد الأقصى بشكل أساسي، والمباني الإسلامية التي تحيط به، بالإضافة إلى إنجاز 3 غايات أساسية للمشاريع الصهيونية داخل مدينة القدس)..
ويمثل تدمير كل المعالم الإسلامية في مدينة القدس المحتلة هدفا من حفريات الاحتلال، حيث دمرت سلطات الاحتلال حتى الآن العديد من المعالم الإسلامية، من بينها التلة الحضارية، التي أزيلت عام 2007، مع كل الغرف الأثرية والآبار العثمانية التي كانت تحتويها، واستعمال ما تبقى من تلك الآثار، وإظهاره للسياح الأجانب على أنها آثار يهودية قديمة، كما تم تهويد ممر مائي تحت الأرض، كان يجلب مياه السبيل للمسجد الأقصى، ليصبح اسمه الآن (ممر حشمونائيم)..!