Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/02/2009 G Issue 13289
الأحد 20 صفر 1430   العدد  13289
أضواء
توقد مسيرة الإصلاح بضخ دماء جديدة
جاسر عبدالعزيز الجاسر

 

لأن طبيعة الحياة التجديد والتغيير بهدف تحقيق الأفضل، فقد انتهجت قيادة المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عقدين مبدأ تجديد المراكز القيادية في المملكة من أعضاء مجلس الوزراء والهيئات السياسية العليا، ومن يتقلدون المناصب العليا ويديرون ويوجهون مسيرة التنمية ومواصلة البناء بطريقة البناء التراكمي التي تستفيد مما أسسته القيادات السابقة التي أضافت إليها من جاءت بعدها، حتى رفدت المسيرة بقيادة جديدة وبروح شابة ودماء مضافة لتحديث العملية التنموية وتتجدد الأفكار والرؤى. ولهذا فقد سارت قيادة المملكة على إجراء تغيير وتحديث كل الأشخاص والوزراء ومن في مستواهم من رؤساء المؤسسات العامة ونواب الوزراء ومن يشغلون الدرجة الممتازة، وهم عادة الذين يتولون مناصب المستشارين في الديوان الملكي ويرأسون ويديرون المؤسسات الاقتصادية والقضائية والدينية والعسكرية، كل أربعة أعوام.

دورة زمنية ينتظرها المواطنون تؤكد ما يتبعها من تحديث أن المملكة تجني ثمار ما سارت عليه قيادات هذا البلد من الاستثمار في الإنسان السعودي من خلال توجيه إيرادات ثروات البلاد للصرف على التعليم والتدريب، وإعداد الشباب السعودي لتحمل مسؤولية إدارة البلاد ومعاونة القيادة العليا للمملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده اللذين يحصدان ما رسماه من خطط إستراتيجية تتمثل في الأخذ بيد الشباب السعودي وفتح المجال واسعا أمامهم للتعليم الجامعي والتدريب والابتعاث للنهل من أرقى مراكز العلم والتعليم، وها هم يعودون ليتسلموا دفة القيادة ويصبحوا عونا طيبا ومخلصا لقائد البلاد، الذي من جديد يصنع لبنة.. ولبنة كبيرة في مسيرة الإصلاح والبناء العلمي الاستراتيجي لاقتحام المستقبل وتهيئة كل الأجواء النظيفة والطبيعية لأبناء المملكة في بيئة محافظة على انتمائها الإسلامي والعربي النقي، في ظل تنوع ثقافي وتعدد مناطقي يضيف قوة ومتانة إلى بلادنا التي تعلو وتسمو وترتقي بالتعدد والتنوع اللذين برزا بوضوح في الإضافة التراكمية لمسيرة الإصلاح والبناء التي أنجزها فارس الإصلاح والتقدم عبد الله بن عبد العزيز الذي يشرك اليوم جيلا جديدا من الشباب ويضخ دماء جديدة لرفد المسيرة بالحيوية المعززة بالخبرة والحكمة من زملائهم الذين يشاركونهم مسؤولية تنفيذ وتحقيقات تطلعات فارس يواصل امتطاء الخيل ومواصلة الجري لنقل بلادنا إلى ما تستحقه من موقع لا تريد أن تسبقها إليه أمة أخرى.. بل تعمل على مشاركة الأمم نشر الخير.. وحصد المحبة وإنجاز التقدم.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد