(أحمد عباس) شاعر يكتب الشعر منذ زمن وقد فاضت قريحته الشعرية مؤخراً بقصيدته (وقفات الرجال) التي نشرت في مدارات شعبية بصحيفة الجزيرة بالعدد رقم (13231) بتاريخ 21-12-1429هـ ففي هذه القصيدة نثر الشاعر إبداعاته الشعرية وطرزها بأعذب المعاني والصور، ودخوله في بداية القصيدة بهذه القوة والإثارة يدل على موهبة الشاعر الفذة فهو يقول في أول أبيات القصيدة:
|
دام العذر مافيه شبعه يوم اسوقه للجياع |
ما يروي العطشان بالطيب ذعاذيع البراد |
فهذا البيت فيه من العنفوان والعقاب الشيء الكثير، وكذلك البيت الثاني من القصيدة، ثم يذكر الشاعر في البيتين الثالث والرابع أنه من قبيلة عزيزة وشجاعة ويفتخر بأنه منتسب إليها وهذا العمري قمة الشموخ والاعتزاز بالنفس حيث يقول:
|
من روس قوم تاخذ الصيده من أفواه السباع |
نعم الرجال اللي معادنها بياض بلا سواد |
ايه افتخر في لابتي مافيه كف بلا ذراع |
يشوش راسي لاذكرت امجادهم علم وكاد |
ثم تميل القصيدة من البيت الخامس وحتى البيت ما قبل الأخير إلى الرمزية ودفن المعنى ومن الممكن أن تفسر تلك الأبيات على تفكير وذوق متلقيها ولا يمكن التكهن بما في نفس الشاعر أو ماذا يقصد بها ونتوقف قليلاً عند البيت الذي يقول فيه:
|
اما يعيش الرأس فوق النايفات من القلاع |
وإلا يموت بعز والاعمار تاليها النفاد |
(لا ففي قول أيها المبدع) فهذا البيت في رائي المتواضع هو قمة الكبرياء والعزة والشموخ والاعتزاز بالنفس، وهذا يدل على أن الشاعر يعاني معاناة حقيقية وأنه قد انصدم بأشخاص كان يعول عليهم الشيء الكثير في هذه الحياة ولكنهم في النهاية قد خيبوا ظنه.
|
ويختتم شاعرنا الجميل قصيدته الرائعة بهذا البيت الجميل والرائع.
|
أحيان اجامل واتحمل واخذ الدنيا قناع |
وأحيان أملك يالحجاج السمح وأمل الرقاء |
وختاماً يحضرني للشاعر بيتان رائعان حيث يقول فيهما:
|
ما عاد لي شف ولا عاد لك شف |
الكل منا راح يتبع لشفه |
لو تبكي عيوني على كل من هف |
جفت دموعي والمقفي مهفه |
حمود بن عوض الثويمري |
|