المجمعة - فهد الفهد
عندما طلبت إدارة النادي الفيصلي من لجنة الحكام الرئيسة لكرة القدم عدم إسناد أي مباراة يكون الفيصلي طرفاً فيها برز في الساحة سؤالٌ عن أسباب هذا الموقف من الفيصلي تجاه حكام منطقة الرياض.. وللتعرف على خلفيات ذلك توجهنا بهذا السؤال إلى رئيس الفيصلي الأستاذ فهد بن عبد المحسن المدلج الذي قال أود في البداية أن أؤكد أننا في الفيصلي نحترم ونقدر ونعز جميع حكامنا ولا يراودنا فيهم الشك ولا قيد أنملة لكننا عندما طلبنا من لجنة الحكام ذلك فليس هذا يعني عدم ثقة في حكام منطقة الرياض.. لا وألف لا.. ولكن وبحكم قرب المسافة فإن أغلب أخبار الحكام أصبحت تصل إلينا خصوصاً عندما يتخذ أحدهم موقفاً لفظياً ضد الفيصلي في مجالسهم الخاصة وتصل إلينا أو إلى لاعبينا.. وطبعاً نحن والحكام بشر نتأثر ونؤثر.. فعندما يقوم هذا الحكم بإدارة مباراة لنا ولا يحالفه التوفيق تبدأ التأويلات والقيل والقال عطفاً على ما سبق أن تحدث عنا وهذا في الواقع ما جعلنا نطلب من اللجنة عدم إسناد أي مباراة لنا من حكام منطقة الرياض، وأضاف المدلج أن طلبنا هذا يندرج على الأسباب والدوافع التي جعلت بعض أندية دوري المحترفين تطلب في بعض مبارياتها خصوصاً الحساسة والحاسمة حكاماً أجانب.
فهل مطالبتهم هذه تعني عدم ثقة في حكامنا المحليين.. طبعاً لا أعتقد ذلك بل أجزم أن ليس هذا هو الهدف إنما للابتعاد عن التأويلات والقيل والقال لأنه عندما يخطئ الحكم في اتخاذ أي قرار يخضع ذلك إلى الكثير من التأويلات واللغط والتفسيرات حوله.. أما الحكام الأجانب وعلى الرغم من كثرة أخطائهم التي تكون أحياناً مؤثرة فإنها تكون مقبولة لعدم وجود أي مجال أو مدخل يمكن أن يؤول له هذا الخطأ أو ذاك.. وهذا في الواقع ما كنا نهدف إليه عندما طلبنا حكاماً من مناطق أخرى.. ولا أعتقد أن في طلبنا هذا شيئاً مستغرباً بل إننا نساعد اللجنة على تلافي المشاكل التي قد تحدث نتيجة ردة فعل لا قدر الله.. أكرر أن ثقتي كبيرة في حكامنا وفي لجنة الحكام الرئيسة ولا يراودني الشك فيهم البتة.