القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي

سادت حالة من الفرحة المختلطة بالحزن في الأوساط الرياضية المصرية بعد إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم جوائز الأفضل عن عام 2008 والتي تم تسليمها مساء أمس الأول في حفل كبير بمدينة لاجوس النيجيرية. وتوج التوجولي إيمانويل أديبايور لاعب الأرسنال الإنجليزي بجائزة أفضل لاعب إفريقي عام 2008 متفوقاً على الغاني مايكل إيسين لاعب تشيلسي الإنجليزي والمصري محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي.

وهذه الجائزة أجمع لاعبو مصر والنقاد والخبراء على تعرض أبو تريكة للظلم لأنه الأحق بهذه الجائزة لما قدمه من إنجازات مع فريقه النادي الأهلي ومع منتخب مصر.

وشهدت جوائز الاتحاد الإفريقي اكتساحاً وتفوقاً عربياً مصرياً للجوائز، حيث فاز أبو تريكة بلقب أفضل لاعب محلي في قارة إفريقيا بعد منافسة مع رفيقه في الأهلي فلافيو أمادو والنيجيري ستيفن وورجو المنتقل من أنيمبا إلى المريخ السوداني وحصد حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر لقب أفضل مدرب في القارة على حساب البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي ونظيره في القطن الكاميروني الان أمبليون جويدو.

وتربع الأهلي على قمة الأندية في قارة إفريقيا بعد سباق مع النادي الصفاقسي التونسي والقطن الكاميروني. كما تصدرت مصر منتخبات إفريقيا في الترتيب على حساب الكاميرون ونيجيريا.

وعن الظلم الذي تعرض له أبو تريكة قال أحمد حسن لاعب الأهلي ومنتخب مصر إن محمد أبو تريكة تعرض للظلم بعدما خسر جائزة أفضل لاعب إفريقي لصالح اديبايور.

وأكد أن أبو تريكة كان يستحق جائزة أفضل لاعب إفريقي لما حققه من ألقاب وبطولات يتفوق بها على مهاجم أرسنال الإنجليزي. وأضاف أنه بكل المعايير يستحق أبو تريكة اللقب.

أما شادي محمد كابتن فريق الأهلي فأكد أن الظلم الذي تعرض له أبو تريكة يستحق وقفة من اتحاد الكرة المصري للوصول إلى المعايير التي من خلالها يتم منح لقب أفضل لاعب لأن أبو تريكة تعرض للظلم للمرة الثانية هذا الموسم بعد تعرضه للظلم في موسم 2006 أيضاً.

أما الدكتور عمرو أبو المجد الخبير الكروي فأكد أن أبو تريكة يستحق جائزة أفضل لاعب إفريقي على الإطلاق لأنه الأجدر بها بعد الإنجازات التي حققها مع منتخب مصر وحصده كأس أمم إفريقيا لمرتين متتاليتين كما أنه حقق العديد من البطولات مع النادي الأهلي سواء على المستوى المحلي أو القاري أو العالمي.

وأضاف الدكتور طارق الأدور الناقد الرياضي أن جائزة أفضل لاعب إفريقي لا تتم على قواعد أو مقاييس محددة ولكنها تتم وفقاً لهوى الشركة المنظمة والراعية للحفل، مؤكداً أن المقاييس العلمية والمحددة تؤكد فوز أبو تريكة بالجائزة متفوقاً على جميع أقرانه الذين نافسوه.

مشيراً إلى أن هناك اعتباراتٍ أخرى لا تخضع للمعايير العلمية مطالباًَ الاتحاد الإفريقي بالإعلان عن الطريقة التي يتم بها اختيار أفضل لاعب في إفريقيا.

وكان محمد أبو تريكة قد أعرب عن سعادته البالغة بالفوز بلقب أفضل لاعب داخل (القارة الإفريقية)، وقال إن المهم هو اللقب الجماعي للفريق ككل أو المنتخب المصري والألقاب الفردية تأتي بعد الألقاب الجماعية.. مؤكداً أن النجاح يأتي من خلال العمل الجماعي وإنكار الذات.