ترجل الأخوان التوأمان من سيارة الجيب العتيقة وبدآ المسير باتجاه السوق.
اتجه الأول شرقاً ويمم الآخر غرباً وواصلا مسيرهما إلى السوق المركزي.
توقفا عند أكشاك الباعة الذين افترشوا أرضية السوق الأسمنتية.
أخذا يفاوضان الباعة كل على طريقته.
من بعيد أرى أيديهم تلوح إليهم معبرين لهم عن تذمرهم من غلاء الأسعار وان جميع الأصناف كانت متوافرة قبل يومين وبسعر لا يقارن مع أسعار اليوم..
يواصل التوأمان مسيرهما بين صفوف العلب الكرتونية التي صنعها الباعة المصريون والهنود بعناية بعد أن الزمتهم البلدية بذلك قبل أيام.
في منتصف السوق التقى الأخوان وأشار الأول إلى إحدى جهات السوق فيما أبدى الآخر تبرماً واضحاً مما حوله.. انحرف الاثنان وسارا مبتعدين.. بصق كل منهما تحت قدميه واتجها إلى سيارة الجيب العتيقة.