من ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.
ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شيء فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً.
ومن ترك الكذب ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هدي إلى البر، وكان عند الله صديقاً، ورزق لسان صدق بين الناس فسودوه وأكرموه وأصاغوا السمع لقوله.
ومن ترك المراء، وإن كان محقاً ضمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه.
ومن ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة مالا يخطر له على بال.