الجزيرة - جمال الحربي - سلطان المواش
استيقظ سكان الرياض وبعض مناطق المملكة صباح أمس على غطاء غباري علق في سماء تلك المناطق المجاورة وسماء العاصمة حدَّ من مدى الرؤية الأفقية، مصحوبة برياح جنوبية لتأذن لموسم العقارب بدخول أول أيامه.
ومن جانبها توقعت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار والتي تحد من مدى الرؤية الأفقية وسماء غائمة.. وأوضحت بأن الفرصة تتهيأ لهطول أمطار قد تكون رعدية وذلك على معظم مناطق شمال المملكة خصوصاً (حفر الباطن ورفحاء) وحتى الأجزاء الشمالية من مناطق وسط المملكة (القصيم، الرياض العاصمة) ومنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة.. وحذرت الأرصاد المواطنين لأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية كما تقوم إدارة التحاليل والتوقعات بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة في حينه وذكرت بأن نشاط الرياح السطحية يرتفع علي البحر الأحمر والخليج العربي خلال فترة التوقع.وأكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن هذا الغبار مستورد من خارج المملكة عن طريق الرياح الشمالية الباردة ويرجع سبب هذا الغبار إلى بداية مواسم العقارب وهو موسم تتسم أجواؤه بالتكفهر والخلخلة وعدم الاتسام في عناصر الطقس بسبب الانتقال من فصل الشتاء البارد إلى فصل الربيع ويتم ذلك عبر تصارع جبهي بين المرتفعات الجوية الشتوية القادمة من الشمال والمنخفضات الجوية الصيفية والقادمة من الجنوب ملمحاً إلى عدم انقطاع الغبار حتى يتمايز الصيف الفعلي في نهاية موسم كنه الثريا ولا يعني هذا استمرار الغبار بل ستكون زيارة على مدد متباعدة.
مشيراً إلى ارتباط العواصف الترابية التي تهب على مناطق المملكة عموماً بالبيئة ارتباطاً وثيقاً علاوة على العناصر المناخية ومنها تعرض المملكة لفترة طويلة لأشعة الشمس خلال ساعات النهار في اليوم الواحد فيؤدي ذلك إلى تغيرات كبيرة في الضغط الجوي الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب هائل في الكتل الهوائية.