البحرين - واس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (اجفند) عن إنشاء بنك في المملكة العربية السعودية يسهم في تمويل المشروعات الصغيرة. ورأى سموه في مؤتمر صحفي عقده في البحرين أمس عقب تدشينه بنك الإبداع أن بنوك الفقراء حفظت للفقراء كرامتهم عن طريق منح الفرصة لهم ليصبحوا على المدى المتوسط أو الطويل من المساهمين في البنك، ويملكون جزءاً من أسهمه. ولفت سموه النظر إلى أن البنك الذي انطلق في الأردن في مارس 2006 قدم عدداً من القروض وصلت إلى أكثر من 44 ألفا ً و600 قرض بلغت قيمها (46) مليون دولار، مشيراً إلى أن نسبة السداد لهذه القروض بلغت 98 في المئة، فيما تجاوزت أرباحه (671) ألف دولار.
في المقابل، أوضح معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع أن البنك سيقدم قروضا دون عشرة آلاف دولار بضمانات شفوية وذلك بعد دراسات الجدوى والتسويق التي تخص مشروع المقترض.
وتوقع أن يقدم بنك الإبداع قروضا أمام أكثر من خمسة آلاف مقترض، لافتا إلى أن البنك يخضع لرقابة من البنك المركزي البحريني وذلك لسلامة أوضاعه المالية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) قد دشن أمس بحضور قرينة ملك البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بنك الإبداع لتمويل المشروعات الصغيرة وذلك بالعاصمة البحرينية المنامة.
وعبر سموه في كلمة ألقاها خلال الحفل عن تقديره لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ولحكومة البحرين الشقيقة للموافقة على تأسيس أول بنك للفقراء في دولة عربية خليجية، مؤكداً أنها خطوة مباركة تعكس دلالات كثيرة على رصانة توجه مملكة البحرين ورؤية القيادة للقضايا المجتمعية بمنطقية وواقعية.
وأشاد سموه بتجاوب مملكة البحرين مع المشروعات التنموية التي تتبناها (أجفند)، مبيناً أن إشهار بنك الإبداع للإقراض متناهي الصغر مؤشر حقيقي على انفتاح هذا البلد للمعالجات العلمية والعملية لمشكلات التنمية التي لم تعد محلية صرفة، وأبلغ على ذلك الأزمة المالية التي بدأت أمريكية وسرعان ما سرت في أوصال اقتصادات دول العالم.
وقال سموه نود أن نشير إلى دلالة مهمة وهي عندما شرعنا في تأسيس بنوك الفقراء بشراكة إستراتيجية مع البروفيسور محمد يونس حددنا في (أجفند) متطلبات لإنشاء البنك منها أن تعترف الدولة بالحاجة إلى القروض متناهية الصغر وللحقيقة والتاريخ كانت مملكة البحرين في منتهى الشفافية تجاه هذا المطلب وتجاه التعامل مع حقائق الفقر والبطالة في المجتمع ولذلك لم تواجهنا صعوبة في خطوات تأسيس بنك الإبداع فكل الإجراءات تمت بمرونة ويسر).
وأكد إن بنك الإبداع سيسهم في إحداث نقلة كبيرة في تعزيز أساليب مكافحة الفقر والبطالة خاصة تمكين المرأة البحرينية اقتصاديا واجتماعيا وزيادة إسهامها في تقديم مجتمعها، منوها عن الجهود التي ستبذلها سمو الشيخة سبيكة آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ومعالي الشيخ إبراهيم بن خليفة رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع في ترسيخ جدوى البنك وعائده الاجتماعي بالدرجة الأولى. ولفت سمو رئيس (أجفند) إلى الإسهامات الكبيرة للقروض المتناهية الصغر ودورها الكبير في الاقتصادات العربية.
وقد وقع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز والشيخة سبيكة آل خليفة على مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للمرأة والأجفند.
وفي ختام الحفل التقى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) عضوات المجلس الأعلى للمرأة، وقدمت سمو الشيخة سبيكة آل خليفة نبذة مختصرة لسموه عن مهام عضوات المجلس.
حضر الحفل عدد من المسؤولين البحرينيين وسفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن المارك.