لا أشك في حجم محبة القراء لجريدة الجزيرة كل في مجاله وعلى مستوى المملكة ولا أشك في ما تحظى به الصفحة التشكيلية من متابعة وحرص من التشكيليين فهي صفحتهم التي التزمت معهم على مدى ثمانٍ وعشرين عاماً لم يكن لها أن تستمر دون وجود الداعمين، وعلى رأسهم سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك الذي كان خلف تخصيص صفحة مستقلة لهذا الفن منذ عام 1403هـ نتيجة لبعد نظره واستشرافه لمستقبل هذا الفن الذي انتشر محلياً ونافس عالمياً مع ما تحقق له الآن من تأسيس جمعية تعنى به ويديرها التشكيليون أنفسهم من خلال مجالس إداراتها الحالي والقادم، ولم يتوقف دعم رئيس التحرير في حدود صفحات المجلة الثقافية التي تعتمد على التحليل والقراءات وفقاً لسياسة لمجلة وإنما منح هذا الفن صفحة ضمن صفحات العدد لتغطي أخبار المعارض واللقاءات وتقديم المواهب.
هذا المدخل أو الإشارة لمن له الفضل دفعني لها ما تلقيته خلال مشاركتي بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الزيارة لبعض المناطق والمحافظات بناء على دعوات من زملائنا الفنانين، أو عبر الرسائل والتفاعل مع ما يطرح في صفحة يوم الخميس أو الصفحات بالمجلة الثقافية، تلك الرسالة أو الثناء ممن نقابلهم كشفت لنا ما لهذه الجريدة والصفحة من متابعين حملوني رسائلهم للأستاذ خالد (أبو بشار) لأنقلها له عبر هذه الأسطر ولأكشف لهؤلاء القراء أيضاً أن هذا الدعم عائد للكثير من الأسباب أشرنا إلى بعضها في سياق المقال ونضيف أن أبا بشار من عشاق هذا الفن والمقتنين للأعمال الفنية التي قال يوماً عن أعمال لنخبة من التشكيليين المعروفين أخذت أماكنها في منزله العامر أنها إرث ثقافي لأبناء الوطن يجب أن يعتز به كل فرد منا.
وإذا كانت تلك الرسائل تجد التقدير من رئيس التحرير فإنها أيضاً تعني المسؤولية الأكبر على المحرر تجاه هؤلاء الذين كرمونا بحرصهم وتفاعلهم دون أن ينتظروا منا الدعم وتقديم إبداعهم والتعريف بهم ولهذا علينا أيضاً أن نكون بمستوى ما يؤملون به لنضع هذه الصفحات التي تنفرد بها الجزيرة مساحة لكل فنان على أرض هذا لوطن وإن كان لنا مطلب فهو في تواصل الأحبة معنا وتزويدنا بجديدهم فالوطن كبير والمسافات شاسعة لا يمكن احتواء كل أطرافها ولهذا على التشكيليين مد جسور التعاون إما عبر مكاتب الجزيرة أو بإرسال موادهم التحريرية والصور على الإيميل. أعود لأشكر الجميع على هذا الحب الغامر الذي أزاح عنا تعب الماضي وجدد فينا روح البحث عن التطوير الذي سينعكس أثره في صفحاتنا القادمة بإذن الله.
تنويه
نود إحاطة قراء الصفحة التشكيلية إلى أن موعد نشرها سينتقل إلى يوم الجمعة ابتداء من السادس من ربيع الأول، شاكرين متابعتكم وتفاعلكم مع ما يطرح عبر رسائلكم واتصالاتكم.
MONIF@HOT MAIL.COM