الأسبوع الماضي كان لبيت الجماعة فناني الدوادمي بعد افتتاحه على شرف المحافظ الأستاذ محمد البهلال الكثير من الزيارات من المسؤولين والإعلاميين ومديري بعض الدوائر الحكومية هناك، كما كان لغيرهم من زوار المحافظة من المهتمين بالفنون التشكيلية والمتابعين لنشاط الجماعة الاطلاع على ما أصبح يحتويه البيت من تلك الأعمال الجديد منها والقديم وفي هذا السياق وبدعوة كريمة من الفنان أحمد الدحيم نقل فيها رغبة أعضاء الجماعة للفنانين عبدالرحمن السليمان رئيس مجلس إدارة جمعية التشكيليين أحد الداعمين الإعلاميين للجماعة منذ تأسيسها عبر مقالاته والفنان محمد المنيف نائب رئيس مجلس الجمعية الذي كرمت جريدة (الجزيرة) من خلاله من قبل الجماعة في حفل تدشين البيت كونها ابرز الصحف التي ساهمت في التعريف بنشاط المجموعة منذ أن كانوا أعضاء في مرسم نادي الدرع والفنان ناصر الموسى أمين سر الجمعية المتابع للجماعة، حيث قام الفنانون بزيارة البيت والاطلاع على ما يتضمنه من أجنحة واستمعوا لشرح وافٍ عن الجهود التي بذلت من قبل أفراد الجماعة وكان لحضور مدير التعليم الأستاذ مشاري الرومي أثره حيث أضفى الكثير من الرؤى وأشار إلى قناعة المسؤولين بالدوادمي بما يقدمه أبناء المحافظ التشكيليين عامة ومن بينهم معلمو التربية الفنية الذين يشكلون غالبية الأسماء المعروفة بإبداعها كما تحدث الفنان أحمد الدحيم عن البيت مشيرا إلى أن الهدف منه لم شمل الأعضاء وأضاف أن الجماعة ترحب بانضمام أي عضو جديد من أبناء المحافظة بناء على شروط اتفق عليها الأعضاء المؤسسون تصب في خدمة فكرة إنشاء الجماعة وهي الأخذ بأيدي المبدعين في المحافظة.
كما طرحت الكثير من الأسئلة والمداخلات حول دور الجمعية فيما يتعلق بالجماعات أجاب فيها السليمان رئيس الجمعية أن من ضمن نظام الجمعية فتح الفروع في مختلف مناطق المملكة بناء على شروط وضوابط ولفناني الدوادمي الحق في التقدم ضمن النظام المعمول به مؤكدا أن الجمعية تسعى لتحقيق كل ما يخدم الساحة، كما طرح سؤال يتردد كثيرا على ألسنة التشكيليين خصوصا من يجدون الدعم المتمثل في إنشاء مقار لهم في المحافظات.. منها جماعة الدوادمي التي وعدت بالأرض وبالبناء وتنتظر أن تكون الجمعية أو وكالة لشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام مظلة رسمية لها يتم التعامل معها من قبل الجهات المانحة.
من جانبه تحدث الفنان محمد المنيف نائب رئيس الجمعية عما تحقق للجماعة من نجاح كونه متابعا لتحركها وراصدا للتغيرات التي طرأت عليها إلى ان وصلت إلى بر الأمان كما تحدث عن الصحافة التشكيلية ودورها في دعم مثل هذه المبادرات وقد أثنى الحضور على ما قدمته (الجزيرة) من دعم للجماعة على وجه الخصوص وللساحة بشكل عام.
وقد قام الجميع بجولة على محتويات البيت المتمثلة في أجنحة لكل عضو قام كل فنان بشرح عن أعماله ثم تناول الجميع طعام الغداء الذي أعدته المجموعة لضيوفها ثم أخذت جولة على بعض المواقع التي تم تجميلها بأشكال جمالية للفنان الراحل عبدالله العبد اللطيف رائد النحت وأحد مؤسسي الحركة التشكيلية بالدوادمي كما شاهد الضيوف أعمالا أخرى لأعضاء الجماعة زينت بها تقاطعات الشوارع وبعض المرافق الحكومية كما زار الجميع صالة الفنون التابعة للإدارة العامة للتعليم بمحافظة الدوادمي ومحترف الفنان الطخيس.
الجدير بالذكر أن أعضاء الجماعة المؤسسين هم الفنانون محمد العبد الكريم، إبراهيم النغيثر، سعود الهاجري، علي الطخيس، بالود البالود، صالح الدحيم، محمد الصقيران، تركي الدعجاني، عبدالرحمن السيف، عبدالله العبود، صالح الرثيع، ومن التشكيليات: سهام العبد الكريم، ريما المقرن. ويرأس المجموعة الفنان أحمد الدحيم بعد اعتذار الأستاذ خالد الحميضي الذي قدم الكثير للجماعة ولا زال يساندها. كما انضم للجماعة أعضاء اداريين منهم الدكتور أحمد اليحيا عضو مستشار والأستاذ محمد صالح الشعيلان، والأستاذ عبدالله صالح الدحيم علاقات عامة.