«الجزيرة »- فهد الشملاني
اتفقت وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للغذاء والدواء على أن تتسلم الأخيرة جميع المختبرات ونقاط التفتيش الجمركية على الأغذية من الوزارة اعتباراً من الأول من شهر جمادى الآخرة للعام الجاري، لتقوم بمهام الرقابة على الأغذية المستوردة حسب ما نص عليه قرار إنشائها, موضحاً أن قطاع الغذاء بالهيئة قد بدأ فعلياً منذ فترة الإعداد والتهيئة لهذه النقلة النوعية الكبيرة. وقالت الهيئة إنها بدأت برنامجاً طموحاً لتطوير منظومة الرقابة على الغذاء المستورد, ومتابعة نقاط التفتيش في المنافذ الجمركية، ومختبرات الرقابة على الأغذية بالمنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية، للوصول بها إلى أرقى مستويات الأداء العالمية، وأوضح الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي للهيئة عقب توقيعه اتفاقية تعاون مع مؤسسة حكومية ألمانية أن برنامج تطوير منظومة الرقابة على الغذاء المستورد يأتي في ظل الاهتمام والدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس إدارة الهيئة حفظهما الله، وحرصهما على صحة المواطن من خلال التوجيه برصد مبلغ سبعمائة وخمسين مليون ريال لبرنامج التطوير لمدة ثلاث سنوات، وقال الكنهل إن الاتفاقية تشمل تطوير أساليب وإجراءات التفتيش على إرساليات الأغذية وسحب العينات وتحليلها معملياً، والنظم المعلوماتية للمختبرات، وربط جميع المختبرات في المنافذ الجمركية مع بعضها بالهيئة بشبكة إنترنت محلية). وأضاف (أن العقد الذي وقعه مع ممثل المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (جي تي زد) الدكتور فيرنر بيفر هو جزء من مشروع كبير للهيئة تنفذه لإدارة وتطوير الرقابة على الأغذية المستوردة). ويهدف العقد إلى الاستفادة من الخبرة والتقنية الألمانيتين بشكل خاص والعالمية بشكل عام في تطوير إجراءات التفتيش في المنافذ الجمركية ومختبرات المنافذ، ويبدأ العقد بمرحلة أولية مدتها ثلاثة أشهر لوضع خطة تنفيذية مفصلة للتطوير تشمل تقييم الوضع الحالي وتحديد الاحتياجات ووضع خطة زمنية للتطوير.
وبعد إقرار هذه الخطة يبدأ التطوير الفعلي لمنظومة الرقابة على الغذاء المستورد بتطوير كافة إجراءات فسح الأغذية في الساحات الجمركية وتطوير شامل للمختبرات، ويشمل ذلك تطوير المباني الحالية وإنشاء مختبرات جديدة حسب الحاجة، وتحديث الأجهزة والمعدات، ومراجعة خطة العمل داخل المختبرات وإعادة هيكلتها بما تدفق البضائع عبر هذه المنافذ وتدريب موظفي المختبرات في أرقى المختبرات العالمية.