واشنطن -«الجزيرة»

توجهت أنظار المستثمرين أمس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لخطة الإنقاذ من الأزمة العالمية، غير أنهم تفاجئوا بتأجيل الإعلان عنها إلى اليوم (الثلاثاء)، وذلك لإنقاذ أمريكا من (الكساد العظيم) طبقاً لما قالته وزارة الخزانة في بيان لها أمس. ويتوقع أن يتجاوز حجمها 800 بليون دولار. وأوضح البيان أن وزير الخزانة تيموثي جيثنر سيعلن الخطوط العريضة اليوم. يذكر أن أسهم البنوك الأمريكية مثل بنك (أوف أمريكا)، و(سيتي جروب) شهدت تقلبات بسبب التكهنات بشأن عناصر خطة الإنقاذ المالي وما إذا كانت ستنجح في تبديد الأصول عالية المخاطر التي تضطر المصارف لتحمل خسائر ضخمة.

وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) أكدت أمس أن إنقاذ النظام المصرفي المتداعي سيعتمد على مستثمرين في صناديق (التحوط) وصناديق أسهم خصوصا ومؤسسات مالية أخرى تقوم بشراء الأصول، التي قضت على رؤوس أموال الكثير من المصارف. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف أسماءهم قولهم: إنه بموجب الخطة، تقوم الحكومة الأميركية بضمان القيمة الأدنى للأصول لتجاوز أحجام المستثمرين عن شرائها. وبدورها أقرت الصين أمس تزايد تأثير الأزمة المالية على اقتصادها، بعدما فترت بعض مناطق الاستهلاك لديها. رغم أنها وضعت خطت إنقاذ بلغت قيمتها 585 بليون دولار.

في ذات السياق قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم أمس الاثنين للأكاديميين المجتمعين في ندوة تهدف إلى إعداد جدول أعمال قمة زعماء مجموعة العشرين التي تستضيفها لندن في شهر ابريل المقبل: (إن هناك حاجة إلى (قفزة جريئة للأمام) لمنع وقوع أزمات في المستقبل.. مضيفاً: أعتقد أنه سيتعين على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تغيير دورهما بشكل كبير. هاتان المؤسستان أنشئتا لعالم من التدفقات الرأسمالية المحلية وليس التدفقات الرأسمالية العالمية. المؤسسات التي ورثناها غير مؤهلة للمهام التي علينا مواجهتها في المستقبل).

وعربياًَ بدأ تأثير الأزمة على مهرجان دبي للتسوق، إذ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن مسؤولين في المهرجان عزوف الزوار بشكل لافت عنه خلال هذا العام، وتراجع نسبة المبيعات إلى (20%).