إلى الأخت الفاضلة مشاعل بنت أويسط الجريد، مديرة مركز جمعية الأطفال المعوقين بالجوف، التي فُجِعَت برحيل أكثر من حبيب في أقل من عام، حيث فقدت والدها الأسبوع الماضي وقبل أن تنتهي أيام العزاء فُجعت بوفاة زوجها، وقبل ذلك بوفاة ابنها، إلى الأخت الصابرة أم نايف أعانها الله وثَبَّت قلبها وأحسن عزاءها، أبعث بهذه البرقية.
|
جَلَلٌ مُصابُكِ أَيُّها الخَنْساءُ |
إن الفَجيعَةَ طَعْنَةٌ نَجْلاءُ |
ماذا أقولُ وفي كَلامي غَصَّةٌ |
إِنَّ السُّكوتَ إِشارَةٌ وَعَزاءُ |
مَنْ مِثْلُكِ احْتَسَبَتْ وَبَعْثَرَها الأَسى؟ |
مَنْ مِثْلُكِ المَنْكوبَةُ الثَّكْلاءُ؟ |
رَقَّتْ لِحالُكِ (جوبَةٌ)*1 وجِبالُها |
وَبَكَتْ بـ(حَرَّتِها)*2 لَكِ الصَّمّاءُ |
يا أُخْتَ تُرْكي والكِرامُ تَجَمَّلي |
بِالصَّبْرِ إِنَّ الصَّبْرَ ذاكَ دَواءُ |
أَمَشاعِلُ المَوْتُ الذي آذاكِ قَدْ |
حَصَدَ الأَوائِل َلا يَدومُ بَقاءُ |
قولي لِغَزَّةَ كَمْ ضَحايا شَيَّعَتْ |
أَوْ كَمْ تَناثَرَ في الضُّحى أَشْلاءُ |
المَوْتُ يا أُخْتاهُ كَأْسٌ دائِرٌ |
والخَلْقُ بائِدُ خاتِمَتْهُ فَناءُ |
فَتَجَمَّلي بالصَّبْرِ يا أُخْت الرِّجا |
لِ لَكِ الَّذي ما خابَ فيهِ رَجاءُ |
الأحد 6 صفر 1430 الموافق 1 فبراير شباط 2009
|
*1- اسمٌ عُرِفَتْ به الجوف قديما.
|
*2- الحرَّة محمية بالجوف تشتهر بصخورها النّارية.
|
* مستشار أمين عام جمعية الأطفال المعوقين |
|