Al Jazirah NewsPaper Monday  09/02/2009 G Issue 13283
الأثنين 14 صفر 1430   العدد  13283
في احتفال كبير شهدته الجامعة أمس وبتكلفة تجاوزت 14 ملياراً
خادم الحرمين الشريفين دشن ووضع حجر الأساس لعدد من مشروعات جامعة الملك سعود الإنشائية والاستراتيجية

 

«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح - محمد السنيد

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عصر أمس حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية والاستراتيجية لجامعة الملك سعود ومن أهمها المدينة الجامعية للطالبات واستكمال المدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس ومجموعة مباني الكليات للطلاب بالإضافة إلى المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية بتكلفة إجمالية تبلغ 14 ملياراً و 39 مليون ريال.

وكان في استقبال الملك المفدى فور وصوله إلى الحفل الذي أقيم بمقر الجامعة صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان.

بعد ذلك عزف السلام الملكي.

ثم تشرف وكلاء الجامعة وعمداء الكليات بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. إثر ذلك قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بجولة في المعرض المصاحب للحفل اطلع خلالها أيده الله على مشروعات الجامعة الإنشائية والاستراتيجية واستمع إلى شرح عنها من معالي مدير الجامعة والمسؤولين فيها حيث شاهد حفظه الله مجسماً لمشروع المدينة الجامعية للطالبات ولمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس ولمشروع أوقاف جامعة الملك سعود ولمشروع وادي الرياض للتقنية حيث تشرف بالسلام عليه أيده الله المهندس خالد سعيد الزهراني وقدم له شرحاً عن أول منتج من مشروع وادي الرياض للتقنية، وهو من ابتكاره ثم تشرف بتقديم باكورة الإنتاج لخادم الحرمين الشريفين.

كما شاهد الملك المفدى خلال جولته عرضاً للصور واللوحات البيانية لمشروعات الجامعة المختلفة ومنها معهد الملك عبدالله لتقنية النانو.

كما تشرف بالسلام على الملك المفدى خلال الجولة مجموعة من المرضى المصابين بالصمم الذين أجريت لهم عمليات زراعة قواقع سمعية في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وهم يتمتعون الآن بصحة جيدة والحمد لله وقد تبادل معهم حفظه الله الحديث واطمأن على صحتهم في لفتة أبوية حانية.

بعد ذلك أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مكانه في منصة الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة وبدئ بالقرآن الكريم.

ثم ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والحضور منوهاً بالدعم الذي تلقاه الجامعات بالمملكة من خادم الحرمين الشريفين مما مكنها من أداء رسالتها التنموية للإعداد الأمثل لأبناء وبنات المملكة.

وقال معاليه (والآن يا خادم الحرمين الشريفين في جامعة الملك سعود وهي تحظى بشرف رعايتكم كما تحظى شقيقاتها الجامعات الأخرى .. نلتقي في حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية.. ولا شك أن هذه المشروعات التي يتوالى إنشاؤها على رقعة هذا الوطن الحبيب وتتسابق إلى أركانه هي بلاشك تأكيدات تظهر ليس فقط إيمانكم بأهمية التعليم العالي بل تثبت بصيغة عملية حرصكم على تطويره ونهضته في بلادنا الغالية).

وأوضح معاليه أن المشاريع الإنشائية والإستراتيجية لجامعة الملك سعود التي يدشنها ويضع حجر الأساس لها خادم الحرمين تشمل المدينة الجامعية للطالبات واستكمال المدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس ومجموعة مباني الكليات للطلاب بالإضافة إلى المرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية بتكلفة إجمالية بلغت (14.039) مليار ريال.

ورفع معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بتدشين ووضح حجر الأساس لتلك المشاريع الإنشائية بالجامعة. بعدها ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كلمة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الصرح العلمي مشجعا وداعما للعلم وأهله وسط فخر وسعادة كل منسوبي الجامعة كما هو (حفظه الله) مصدر فخر دائما لجميع المواطنين بل كل عربي ومسلم.

وقال (ياخادم الحرمين الشريفين.. لقد ابتهجنا في جامعة الملك سعود بمبادرتكم الحكيمة في لم الشمل العربي عندما أصبحت مصالح الأمة في خطر ولا شك أن هذا وسام فخر واعتزاز على صدر كل عربي ومسلم).

وتحدث الدكتور العثمان عن مساعي الجامعة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين التطويرية في قطاع التعليم العالي وقال (هذا يوم تاريخي لجامعة الملك سعود حيث يتم تأسيس مشروعات استراتيجية لخدمة المواطن والعملية التعليمية والبحثية والمجتمع إجمالا. إذ تشمل المشروعات وادي الرياض للتقنية الذي يأتي استجابة من الجامعة لخطة التنمية الثامنة في إنشاء الحدائق العلمية من أجل التحول للاقتصاد المعرفي وإلى جانب هذا الوادي هناك أوقاف الجامعة التي تؤسس لمفهوم جديد للعمل الخيري في بلادنا حيث للأوقاف منافع متعددة للغير أبرزها المنفعة العلمية).

وأكد مدير جامعة الملك سعود باسم طلاب الجامعة على تحمل الأمانة وصناعة الإبداع والتميز وتحقيق الريادة في الاقتصاد المعرفي إن شاء الله وقال (سترى يا خادم الحرمين الشريفين بإذن الله من هذه الجامعة ومنسوبيها ما يدعو للفخر والاعتزاز مما سيسجل عالميا باسم الوطن).

وأوضح أن دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) مكن الجامعة من تنفيذ برامجها التطويرية ومشاريعها الاستراتيجية مشيدا بمتابعة وتوجيه معالي وير التعليم العالي ومساندة معالي وزير المالية.

ودعا الله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا ويديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل حكومتنا الرشيدة.

وألقى نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك محمد بن حمد الماضي كلمة أكد خلالها أن شركة سابك أولت منذ إنشائها مواضيع البحث العلمي والتقني عنايتها القصوى حيث وقعت اتفاقيات أبحاث مع معظم الجامعات السعودية طبقاً لتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله.

وأوضح أن شركة سابك تبنت خطة استراتيجية بعيدة المدى منذ عام 1976م وذلك باستقطاب وترخيص التقنيات لبناء المصانع وتنفيذ أكبر خطة لتدريب الشباب السعودي وتأهيله للعمل في مجالات التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أنه تم تطوير وابتكار العديد من التقنيات والمنتجات التي طبقت تجارياً حيث يعمل في منظومة سابك الآن ما يزيد على ألف وخمسمائة باحث وعالم أثمرت عن امتلاك حوالي ستة آلاف براءة اختراع.

وأفاد أن ما تقوم به سابك امتداد للنهضة العلمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين رعاه الله.

عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور فيلماً تسجيلياً عن الجامعة.

ثم تفضل الملك المفدى بوضع يده الكريمة على الشاشة الإلكترونية إيذاناً بوضع حجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية للطالبات ومجموعة مباني الكليات للطلاب واستكمال المدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس والمرحلة الأولى لأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمركز الوطني للسكري ومركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية.

إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتكريم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال اللغة العربية والأدب لهذا العام وذلك بتسليمه تكريم الجامعة وهو عبارة عن مبلغ مالي وإنشاء كرسي بحث باسمه وميدالية الجامعة.

كما تفضل أيده الله بتكريم الشركاء الاستراتيجيين بوادي الرياض للتقنية وذلك بتسليمهم ميدالية الجامعة الذهبية وهم في قطاع الاتصالات والمعلومات المركز الوطني للتعليم الالكتروني التابع لوزارة التعليم العالي وتسلمها من يده الكريمة المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية، وفي قطاع البتروكيمكال الشريك الاستراتيجي شركة سابك وتسلم الميدالية الذهبية الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد بن حمد الماضي، وفي قطاع التقنية الحيوية الشريك الاستراتيجي مجموعة الزامل واكسفورد الدولية وتسلم الميدالية الذهبية رئيس المجموعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، كما تسلم الميدالية الذهبية من يدي خادم الحرمين الشريفين من وزارة البترول والثروة المعدنية ناصر بن يوسف الراشد ورئيس برنامج التجمعات الصناعية بوزارة التجارة والصناعة المهندس عزام ياسر شلبي ومن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية تسلم ميدالية الجامعة الذهبية من يدي خادم الحرمين الشريفين الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.

بعد ذلك تفضل الملك المفدى بتكريم المتبرعين للمرحلة الأولى من مشروع أبراج الجامعة الذي يندرج في أوقاف الجامعة حيث جرى تكريم المتبرعين بأبراج وقفية كاملة وبلغ إجمالي تبرعاتهم خمسمائة وخمسين مليون ريال حيث تسلموا التكريم من يدي خادم الحرمين الشريفين وهم محمد حسين العمودي عن برج محمد حسين العمودي وعبدالله سليمان الراجحي عن برج الراجحي الطبي والمهندس بكر بن لادن عن برج المعلم محمد بن لادن وعبدالله صالح كامل عن برج صالح كامل.

كما تفضل حفظه الله بتكريم المتبرعين بوحدات وقفية وبلغ إجمالي تبرعاتهم 110 مليون ريال وهم عبدالله سعد الراشد والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد والمهندس عبدالله أحمد بقشان والدكتور وليد أمين كيالي.

وتفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتكريم أول موظف من منسوبي جامعة الملك سعود تبرع بمرتبه الشهري لأوقاف الجامعة وهو الموظف محمد بن دخيل المالكي الذي تشرف باستلام التكريم من يدي خادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك تفضل الملك المفدى بتكريم المهندس المخترع خالد بن سعيد الزهراني بتسليمه ميدالية الجامعة الذهبية تكريماً له على اختراعه نظاماً الكترونياً آمناً لطلاب وطالبات المنشآت التعليمية لتسهيل عملية دخولهم وخروجهم بطريقة فنية حضارية مبتكرة.

إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هدية الجامعة ودرع التصنيف العالمي الذي حصلت عليه الجامعة من قبل التصنيف العالمي الإسباني الشهير (ريبو متركس) حيث حققت الجامعة المركز الأول عربياً وإسلامياً والمرتبة الحادية والعشرين آسيوياً والمركز 292 عالمياً وتشرف بتقديمهما لخادم الحرمين الشريفين معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان.

بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الجامعة مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد