الرياض - خالد العيادة

كشف رئيس مجلس صندوق التنمية الزراعية بان كميات الخضار والفواكه التي يتم اتلافها في سوق عتيقه بالرياض تقدر بين 40-50 طنا يوميا وقال المهندس عبد الله الربيعان ان انتاج الفواكه والخضار والتمور يواجه كثير من المعوقات الامر الذي ادى لتدني مستوى الرضى لشريحة كبيرة من المستهلكين للمنتجات الزراعية هذا الوضع يعد مؤشرا لضعف التسويق والتخطيط.

وتابع الاسباب التي ادت إلى صعوبة التخطيط وضعف التسويق مع ارتفاع مستوى المخاطرة للمستثمر بهذا النشاط نتجت عن عدم توفر المعلومات الزراعية المتكاملة وأوضح الربيعان انه من هذا المنطلق قرر مجلس إدارة الصندوق تمويل إقامة مركز وطني للمعلومات الزراعية وتكليف فريق استشاري هولندي متخصص باعداد الدراسة اللازمة لتحديد احتياجاته وطريقة عمله ولقناعة المجلس بأن هولندا لها تجربة متميزة في هذا المجال وذكر الربيعان أن ما تم اليوم من إقامة ورشة العمل لهو تعريف بالمركز وأهدافه وأهميته مما في ذلك متطلباته وهيكلته وكيفية إدارته كمشروع وكمركز بعد اكتماله وقال: الصعوبات المحتملة التي سيواجهها المشروع بالإضافة لأهم عوامل النجاح التي يجب أن تتوفر لانجازه واشار الربيعان إلى أن مستوى التحديات التي تواجه هذا المركز كبيرة كما في ذلك التكاليف الكبيرة للمشروع وصعوبة الحصول على المعلومات وقال إن من أهداف هذا المركز خلق فرص عمل كثيرة ومتميزة للمواطنين السعوديين بكثير من مناطق المملكة.

وقال وزير الزراعة والمياه الدكتور فهد بالغنيم ان من الأولويات لتحقيق النجاح للقطاع الزراعي هو توفير المعلومات الزراعية التسويقية لما لها من مردود إيجابي على القطاع والعاملين فيه فهي تساعد المزارعين لتسويق منتجاتهم وأضاف بالغنيم توفير المعلومات لها أهمية في وضع الخطط الإنتاجية والتسويقية السليمة فيما يتماشى مع ذوق المستهلك في حين أن غياب هذا النوع من المعلومات يسهم بدرجة كبيرة في إغراق الأسواق المحلية بالمنتجات الزراعية عشوائياً بخاصة الخضار والفواكه في مواسم الإنتاج وهذا مما يسبب خلق تنافس محموم بين المزارعين وينتج عنه انخفاض أسعار بعض المنتجات الزراعية إلى أقل من تكلفة الإنتاج لبعض المحاصيل مما يكبد المزارعين خسائر متراكمة تسهم في عزوف البعض منهم عن النشاط الزراعي.

وأكد بالغنيم بأن عدم توفر المعلومات يؤدي أيضاً إلى ارتفاع حاد في اسعار بعض الخضروات خارج موسم الانتاج على الرغم من توفر الزراعة في البيوت المحمية مما يوجد أثر سلبي على شريحة المستهلكين واضاف الوزير مما يطمئن هو التعاون القائم بين وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية لتشجيع ودعم كافة الأنشطة التي من شأنها تحقيق التنمية الزراعية في المملكة منها إيجاد مركز وطني للمعلومات الزراعية.

وذكر بالغنيم أنه تم التعاون مع بيت خبرة هولندية متمثلة في خبراء من إحدى الجامعات الهولندية بعد أن أقر مجلس الوزراء مؤخراً نظام الصندوق ليحل محل نظام البنك الزراعي العربي السعودي وزيادة رأس ماله إلى 20 مليار ريال والذي يهدف إلى دعم التنمية الزراعية واستدامتها عن طريق تقديم القروض الميسرة والتسهيلات الائتمانية اللازمة مع مراعاة المحافظة على المياه وترشيد استخداماتها الزراعية.

واوضح بالغنيم ان هذا البرنامج سينفذ في البداية بدعم من الدولة ممثلة في الصندوق ويمكن تشغيله عن طريق القطاع الخاص بعد تفعيله ليحقق له الاستمرارية عن طريق تسويق المعلومات الزراعية على المستفيدين منها في القطاع الزراعي بالإضافة للتبرعات والهبات من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الزراعية.

واشار الغنيم إلى أن وزارة الزراعة تدرك أهمية توفير المعلومات التسويقية وانها لم تغفل هذا الجانب سواء في توفير البيانات الاحصائية من الإنتاج الزراعية بشقيه النباتي والحيواني من خلال الكتاب الاحصائي الذي تصدره سنوياً بالإضافة إلى النشرات الدورية التي تعطي مؤشرات اقتصادية من القطاع الزراعي بما في ذلك مستوى الاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية وقد تبنت وزارة الزراعة نشرة الكترونية على موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية عن الاسعار اليومية لبعض السلع الزراعية من الانتاج المحلي والمستورد جملة وتجزئة في أسواق المملكة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها صندوق التنمية الزراعية البنك الزراعي سابقاً برعاية وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بحضور عدد من أصحاب الشركات والمؤسسات الزراعية ونخبة من الخبراء والمختصين وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض صباح أمس الأحد.