محمود أبو بكر - الجزائر

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في أول خطوة من نوعها لحضور مراقبين دوليين مستقلين للمشاركة كمراقبيين في الانتخابات الذي ستعقد في التاسع من أبريل القادم، وذلك في استجابة لطلب عدد من أحزاب المعارضة.

وقد أصدر الرئيس بوتفيلقة في بيان (عبارة عن مرسوم رئاسي) تعليماته إلى الوزير الأول أحمد أو يحيى، لتقديم طلب رسمي إلى كل من هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، لإيفاد ملاحظين مستقلين لمراقبة الانتخابات.

ونص البيان أن (المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية في التاسع من أبريل المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية، وفقاً لما ينص عليه قانون الانتخابات في الجزائر الذي يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة 60 يوماً قبل موعد الانتخابات).

فيما وجه بوتفليقة (تعليمات رئاسية أخرى نحو السلطات والأعوان العموميين المعنيين بتنظيم هذا الانتخاب وسيره، طالبا منهم العمل على السير الحسن للعملية الانتخابية، في ظل مراعاة القانون والحياد، وفق الشروط المطلوبة من حيث النزاهة والشفافية والمصداقية).

إلى ذلك دعا الرئيس الجزائري مصالح حكومته إلى تشكيل (لجنة سياسية وطنية لمراقبة الانتخابات)، تتمثل مهمتها في (مراقبة المسار الانتخابي في جميع مراحله)، على أن تتألف هذه اللجنة من (ممثلين عن أحزاب سياسية معتمدة، وممثلي المترشحين الحائزين على موافقة المجلس الدستوري).

وتُعد هذه الانتخابات المرتقبة، هي رابع انتخابات رئاسية تعددية تشهدها الجزائر منذ انتخابات عام 1995، التي فاز بها الرئيس السابق الأمين زروال، ثم انتخابات عامي 1999 و2004، اللتين فاز بنتيجتيهما الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.