سيدني الوكالات:

تكشفت أمس الأحد فداحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق جنوب شرقي أستراليا مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 108 قتيلاً، مع تزايد المخاوف من مقتل المزيد فضلاً عن الدمار الذي لحق بمئات المنازل، وتحول مساحات كبيرة من المناطق الخضراء إلى رماد.

وتكافح مستشفى (ألفريد) في ملبورن، وهي الأكبر في ولاية فيكتوريا من أجل توفير الرعاية الطبية للضحايا المصابين بحروق على نحو خطير نتيجة عدم تمكنهم من تفادي الحرائق. وقال جون كولريدج أخصائي علاج الجروح (يبدو أنّ هناك سيارات تركت على جانب الطريق .. لسوء الحظ سيجري العثور على الأرجح على المزيد من الأشخاص ويحتمل ألا ينجو العديد منهم).

وصدر النداء لاستخدام حاويات التبريد في حفظ الجثث التي لم يجر تحديد هويتها بعد. وقال نائب قائد الشرطة كيران والش (سيستغرق الأمر بعض الوقت للتعرف على هوياتهم والتمكن حتى من تحديد جنس بعض القتلى وعمر بعضهم). واستدعى رئيس الوزراء كيفين رود الجيش إلى المساعدة في جهود الإطفاء، والمساعدة في إزالة جذوع الأشجار المحترقة التي تغلق الطرق وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين. وقال جون برومبي رئيس وزراء فكتوريا (إنه الجحيم على الأرض .. حجم المأساة يفوق القدرة على الإدراك). وأفادت متحدثة لإذاعة محلية عبر الهاتف قالت إن اسمها جورجينا بأن بلدتها ستراثيوين القريبة من كينجليك لا يمكن التعرف عليها. وأضافت (المدرسة اختفت، مجلس المدينة اختفى، غادرها بعض الناس في وقت متأخر للغاية، لقد فقدنا أصدقاء وننتظر فقد المزيد - أطفال وأحباء .. يجري النداء على من قد يكونوا داخل المنازل ولكن دون سماع استجابة).