القدس- رندة أحمد
قبل يومين من الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية (الكنيست)، التي ستجري يوم غدٍ الثلاثاء، اختار رئيس حزب الليكود المعارض بنيامين نتنياهو، وهو صاحب أكبر الفرص للفوز حسب استطلاعات الرأي، أن يتحدث عن (السلام) من مستوطنة بيت أريه اليهودية، الواقعة في قلب الضفة الغربية.. وقال نتنياهو: (إن الموضوع الأساسي لهذه الانتخابات هو أن تبقى هذه المستوطنة في تخوم إسرائيل أو لا تبقى، وأعلن أنه هو الذي سيضمن بقاء هذه المستوطنة في حالة انتخابه رئيسا للحكومة.
والملفت أن نتنياهو، بعد تعهده بالإبقاء على هذه المستوطنة في تخوم إسرائيل، راح يتحدث عن السلام الإسرائيلي - الفلسطيني وأنه هو رئيس الوزراء الذي سيكون قادرا على صنع سلام حقيقي، وقال: (إن الفلسطينيين سيجدون بي أكبر وأصدق شريك لهم في عملية السلام، بل صديق صادق لهم.. وكيف يكون ذلك؟ قال: أنا سأسعى إلى تفصيل القضايا التي تهم إسرائيل وفقا لجدول اهتمام مختلف، ففي البداية سأهتم بتغيير الواقع الاقتصادي للفلسطينيين، فهناك قدرات هائلة في السوق الفلسطينية، إذا ما اجتمعت مع رغبة إسرائيلية حقيقية لتحسين أوضاعهم سنبني قاعدة مشتركة راسخة للسلام، وعندها نتفاوض حول شروط السلام من مكان آخر جديد لم يجرب من قبل).
واختتم نتنياهو حديثة بالتركيز على ما سماه (تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب)، فقال: (إنه لن يفعل مثل حكومة (ليفني - باراك)، التي بدأت حربا ناجحة ضد حماس ولم تكملها، بل سيكمل هذه الحرب حتى يحطم حماس ويمنع نموها وامتداد نفوذها إلى الضفة الغربية.
وتابع نتنياهو القول: (حكومات إسرائيل قديما انسحبت من قطاع غزة وجلبت حماس وصواريخها، ونحن سنتفادى ذلك.. لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية تنطلق الصواريخ منها إلى مطار اللد وتل أبيب.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي في إسرائيل فإن تكتل أحزاب اليمين الداعم لترشيح زعيم (ليكود) بنيامين نتنياهو سيفوز بغالبية مطلقة تتأرجح بين 65 و67 مقعداً (من مجموع 120).