الدمام - هيا العبيد
كشفت الدكتورة مها عبد الهادي استشاري جراحة الثدى والجراحة العامة بجامعة الملك فيصل ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والعضو بجمعية زهرة سرطان الثدي بان سرطان الثدي هو أكثر الأنواع انتشارا في المملكة وبنسبة تصل إلى 20% عن النساء و9% عند الرجال حسب الإحصاءات المقدمة من السجل الوطني للأورام في عام 2004م، وان أعلى نسبة إصابة بسرطان الثدي في مناطق المملكة هي المنطقة الشرقية بنسبة تصل إلى 21.2%، يليها منطقة الرياض بنسبة تراوح 19.9% وتقل كلما اتجهنا إلى المناطق الجنوبية لتصل نسبة الإصابة في كل من الباحة ونجران 3.5 %. وعرفت د. مها مرض السرطان بأنه انقسام يحدث دون تحكم في خلايا الجسم ينتج عنه تكون فائض للأنسجة الثدي، أو وجود كتل في منطقة الإبط.
وذكرت أن من أعراضه ظهور ورم بالثدي، أو تغير شكل أو لون بشرته، وذكرت العبد الهادي في المحاضرة التي ألقتها بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالدمام الأسبوع الماضي بان العوامل التي تساعد على ظهور سرطان الثدي عند النساء هي البلوغ المبكر، والحمل بعد سن الخامسة والثلاثين، والامتناع عن الرضاعة الطبيعية، والبدانة، والاكتئاب النفسي، وتناول الهرمونات البديلة لفترات طويلة.
وأكدت أن التأخر في العلاج يؤدي لنتائج مضاعفة، وان الاكتشاف المبكر للمرض يؤدي للشفاء بنسبة تصل إلى 97%، حيث يسهل استئصال الخلايا المتكاثرة في المراحل الأولى للمرض عنها في المراحل المتقدمة. منوهة إلى أن من أهم الخطوات المتبعة عند اكتشاف مرض السرطان زيارة الطبيب المختص، مع اخذ عينة من الورم لإجراء الفحوصات اللازمة، ويتم على أساسها تحديد نوع الورم وحجمه ومرحلته.
وعن سبل الوقاية من مرض سرطان الثدي أضافت بأن أهمها تقوية الصلة بالله تعالى، وتجنب تناول الدهون الحيوانية والمعلبات والوجبات السريعة، والإكثار من شرب المياه وتناول الفواكه والألياف بكثرة، والتغلب على الضغوط النفسية والتفكير بطريقة ايجابية.
واختتمت المحاضرة بعدد من النصائح التي قدمتها الدكتورة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين العشرين والخمسين عاما عن الفحص الذاتي الشهري وهي ضرورة إجراء، ومراجعة الطبيب بصفه دورية، والحرص على التصوير بأشعة الماموغرام.