الكويت - «الجزيرة»

أكدت دراسة حديثة لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) عن القطاع المصرفي السعودي أن حجم أصول المصارف السعودية المدرجة بالسوق السعودي ارتفع بنسبة 25.7% خلال العام الماضي على الرغم من آثار الأزمة المالية العالمية في البنوك السعودية، ووصل حجم الأصول إلى أكثر من تريليون ريال. وأشارت إلى أن أرباح بنوك السعودية خلال 2008 تراجعت بنحو 1.1% لتصل إلى 23.9 مليار ريال مقارنة بنحو 24.1 مليار ريال عام 2007م.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من الآثار السلبية ما زالت المصارف السعودية جاذبة للمؤسسات المالية من جميع أنحاء العالم كما أنه على الرغم من أن العام 2008 شهد أداءً هادئاً أو حتى إغلاق لبعض البنوك العالمية الكبرى، إلا أنه كان عاماً مختلفاً بالنسبة للقطاع المصرفي السعودي، حيث حققت البنوك السعودية المدرجة بالسوق السعودي نمواً في أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2008 بلغت نسبته 1.6%. ولكن خلال الربع الأخير من العام 2008، حققت بعض البنوك خسائر حقيقية أو زادت من مخصصاتها المالية بشكل معتدل تأهباً لأي انخفاض في محافظها الاستثمارية؛ مما أدى إلى انخفاض وتراجع معدل ربحية السنة المالية 2008 بنحو 1.1% (من الأرباح الصافية المجمعة البالغة 24.1 مليار ريال سعودي في السنة المالية 2007 إلى 23.9 مليار ريال سعودي في السنة المالية 2008).

وأظهرت أن صافي ربح مصرف الراجحي بلغ في الربع الأخير من العام 2008 بنحو 1.4 مليار ريال سعودي، في حين بلغت ربحية السنة المالية 2008 نحو 6.5 مليارات ريال سعودي ليقود بذلك أداء القطاع المصرفي. وإجمالاً، فإن الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة سجلت خلال العام المالي 2008 أداءً مختلطاً، حيث سجل كلٌ من مصرف الراجحي والبنك السعودي البريطاني ارتفاعاً بلغت نسبته 1.2% و12.0% على التوالي، في حين حققت مجموعة سامبا المالية وبنك الرياض انخفاضاً بنسبة 7.5% و12.4% على التوالي. وباستثناء النتائج المالية للبنك السعودي الهولندي وبنك البلاد في الربع الأخير من العام 2008، فإن جميع البنوك السعودية سجلت انخفاضاً في صافي أرباحها بالربع الأخير من العام، مشيرة إلى أن جميع البنوك استفادت من تجربة الدخل الأقل القائم على الرسوم في العام 2007 (بسبب تدهور نشاط سوق الأسهم) وشرعت في خطط لخفض الاعتماد على الإيرادات المتأتية من نشاط سوق الأسهم. ومع ذلك وقبل أن تستطيع البنوك تنويع مصادر الدخل فإن تراجع الأسواق العالمية في العام 2008 سيكون له تأثير كبير في المحافظ الاستثمارية بالسوق السعودي.