اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 4.794 نقطة، ليكون المؤشر بهذا الإغلاق قد تمكن من تسجيل مكاسب طفيفة أقرب إلى منطقة اللاتغير حيث إن المؤشر لم يحقق مكاسب مع نهاية الأسبوع إلا بـ 5 نقاط فقط ما تشكل ارتفاع بنسبة 0.11% وامتداد لإغلاق المؤشر بتغير طفيف فقد كان مدى التداول في السوق الأسبوع الماضي بـ164 نقطة وذلك بعد أن سجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية يوم السبت عند مستوى 4.866 نقطة وتم تسجيل المستوى الأدنى للمؤشر خلال الأسبوع يوم الاثنين عندما لامس المؤشر مستوى 4.702 نقطة. وتجاوزت إجمالي قيم التداول الأسبوعية 25.7 مليار ريال، وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 1.355 مليون سهم نفذت بعدد صفقات بلغت 836.139 صفقة، وسجل المؤشر أعلى مستوى إغلاق له يوم السبت الماضي عندما توقفت تحركات المؤشر عند المستوى 4.808 نقطة وهو ما يشكل إغلاق أول شهور العام 2009، وجاء الإغلاق اليومي الأدنى خلال الأسبوع الماضي عند مستوى 4.730 نقطة وكان ذلك بختام جلسة تداولات الاثنين، وعن أداء الشركات فقد تمكن 82 سهما من إنهاء التداولات الأسبوعية على ارتفاع، بمقابل 42 سهما تراجعت بختام تداولات الأسبوع، وحافظت 3 شركات على مستويات افتتاحها الأسبوعية لتغلق كما أغلق السوق في المنقطة الزرقاء دون تغير، وجاءت شركة أليانز أس أف على رأس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا بعد أن حققت مكاسب بلغت 56.90% بإغلاقها عند مستوى 75 ريال تلتها أيضا من قطاع التأمين شركة الصقر التي ارتفعت بنسبة 41.5% بإغلاقها عند مستوى 33.90 ريال تلتهما من نفس القطاع شركة ساب تكافل التي أغلقت عند مستوى 78 ريال مرتفعة بنسبة 36.67%،وجاءت شركة أسترا الصناعية على رأس قائمة الشركات الأكثر تراجعا بعد انخفاضها بنسبة 6.86% بإغلاقها عند مستوى 23.75%، تلتها شركة سافكو التي انخفضت إلى مستوى 89.25 ريال متراجعة بنسبة 5.56%، تلتهما شركة التصنيع المتراجعة بنسبة 5.4% بإغلاقها عند مستوى 13.95 ريال، وجاءت شركة إعمار على غير العادة على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطا بعد أن تداولت ما يزيد عن 158.7 مليون سهم، تلاها مصرف الإنماء الذي تداول ما يزيد عن 104.5 مليون سهم وجاءت بعدهما شركة زين السعودية التي تداولت ما يزيد عن 104.2 مليون سهم، وعلى رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحسب القيمة جاءت شركة سابك بقيمة تداول تجاوز ما يزيد عن 2.4 مليار ريال.
أداء السوق
مع نهاية تداولات أول أيام الأسبوع السبت اختتم السوق تعاملات شهر يناير من العام 2009 عند مستوى 4.808 نقطة وكان السوق بهذا الإغلاق قد اختتم تداولات الشهر بارتفاع طفيف بلغ 6 نقاط ما يعادل 0.12% وكان المؤشر قد تذبذب خلال الشهر الماضي بـ 993 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوياته الشهرية عند 5.344 نقطة وكان أدنى مستوى شهري تم تسجيله عند ملامسة المؤشر مستوى 4.351 نقطة بعد ردة فعل السوق والمتعاملين تجاه نتائج شركة سابك عن العام 2008 وبلغت كمية التداول 6.301 مليون سهم ويشار إلى أن السوق خلال الشهرين الماضية قد حافظ على مساره الأفقي بعد أن سجل المؤشر أدنى مستوى قياسي له في العام 2008 عند مستوى 4.223 والذي يعتبر الفاصل عن عودة المؤشر إلى مستويات أدنى من 4000 نقطة.
وكان السوق خلال الأسبوع الماضي قد شهد ثباتا بإغلاقه على ارتفاع طفيف ب5 نقاط فقط ويذكر أن السوق وخلال 9 جلسات تداول استمر داخل مسار أفقي بين مستويي 4.690 - 4.870 نقطة وهي ما تمثل مستويي الدعم والمقاومة الأولى لتداولات الأسبوعي الحالي، واستمرار السوق داخل مساره الأفقي وعدم قدرة تجاوز المؤشر للمتوسط المتحرك 50 يوم طيلة الأسبوع الماضي دلالة على حيرة المتعاملين في السوق وأيضا حيرة المتعاملين بتوجه السوق القادم ارتفاعا أو انخفاضا، لذلك فإن التوجه القادم للمؤشر سيكون أكثر وضوحا فقط بعد تجاوز المؤشر مساره الأفقي الحالي إما سلبا أو إيجابا فالإغلاق أدنى من 4،690 نقطة يعد إغلاقا سلبيا للمؤشر يشير إلى مزيد من التراجعات تعيد المؤشر إلى مستوى الدعم الأسبوعي الثاني 4.530 نقطة ويعد الإغلاق أسبوعيا أدنى من مستوى 4.530 نقطة، وفي حال تمكن السوق من الارتفاع والإغلاق أعلى من مستوى الحاجز العلوي لهذا المسار الأفقي 4.870، فإن المؤشر سيستهدف مستوى 5.060 نقطة مرورا بمنطقة المقاومة الأسبوعية الثانية والواقعة عند مستوى 4.980 نقطة، ولازالت المؤشرات الفنية الأسبوعية تشير نحو الإيجاب ومزيدا من الارتفاع لذلك قد يأخذ بعين الاعتبار أن المسار الأفقي الذي استمر لتسعة أيام يعد منطقة تجميع وأخذ مراكز في السوق تمهيدا لموجة إيجابية متوقعة قادمة للسوق.
وتظل إيجابية المؤشر على المدى الأسبوعي مهمة على المدى المتوسط إلا أن المعطيات والمؤشرات الفنية على المدى اليومية تشير لجني أرباح قادم قد يختبر بهي المؤشر مستوى 4.690 نقطة وهو الحاجز السفلي للمسار الأفقي الذي استقر فيه السوق هذه الفترة، لذلك يرجح أن تمتد حالة ترقب المتعاملين لتوجه السوق حتى يتم الإغلاق خارج هذا المسار الأفقي ليكون بمقدور المستثمرين تحديد مسار السوق خلال الجلسات القادمة، وسيكون المحفز الأكبر خلال الفترة القادمة للسوق وحتى بداية إعلان الشركات عن نتائجها للربع الأول من العام 2009 هي أحقيات التوزيعات النقدية للشركات المدرجة في السوق السعودي عن العام 2008 خصوصا مع ارتفاع معدلات العوائد النقدية مع تراجع أسعار الأسهم في السوق وأيضا ستحافظ الأسواق على تأثرها النفسي فيما بينها رغم أن هذا التأثر قد انخفض بشكل كبير عن بداية الأزمة فأصبحنا نشهد تفاوت في أداء أسواق شرق آسيا وأيضا تفاوت في أداء أسواق أوروبا والأمريكيتين وأيضا سيكون لأسعار النفط والمشتقات النفطية تأثيرا على الشركات والقطاعات والتي تعتمد في إنتاجها وأرباحها على أسعار هذه المنتجات وأسعار النفط.
ثامر بن فهد السعيد
المحلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار
Thamerfalsaeed@Gmail.com