موسكو - واشنطن - وكالات
أعلن السفير الإيراني لدى موسكو أن محطة بوشهر النووية الإيرانية باتت جاهزة بنسبة 95%، وأن تشغيلها سيتم (في النصف الثاني من العام الحالي). وقال السفير محمود رضا سجادي (أنجزت 95% من الأعمال. والجانبان الروسي والإيراني مستعدان لتشغيل المحطة في النصف الثاني من 2009). وأضاف (أرغب كثيرا في إنجاز هذا المشروع في أقرب وقت لأمة ستبقى ذكرى التأخير لـ10 سنوات لدى شعبنا وموظفينا). ورأى مدير الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الخميس إن تشغيل بوشهر يجب أن يتم بحلول نهاية السنة. وتأخر إنجاز أعمال بناء محطة بوشهر مرارا على خلفية توترات بسبب البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه الغربيون بأنه يخفي شقا عسكريا. ويتهم الغربيون طهران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري، لكن الإيرانيين يؤكدون أن البرنامج النووي الإيراني لأغراض مدنية بحتة.
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء الخميس أنها ترغب في إجراء المزيد من المشاورات مع روسيا حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك إثر لقاء مع نظيرها الفرنسي برنار كوشنير. وقالت (فيما يتعلق بقلقنا المشترك حول الجهود التي تبذلها إيران للحصول على السلاح النووي، سوف نتبع معا دبلوماسية ذكية وحوارا مع الأسرة الدولية).
وأضافت (سوف نقوم بهذا الأمر مع ضم روسيا إلى هذه المشاورات كشريكة في التعاون لأننا ننوي أن نطور علاقة أكثر إنتاجية) مع موسكو. ومن ناحيته، أشاد كوشنير للصحفيين بُعيد لقائه مع كلينتون، بهذه النية لأهمية روسيا في المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني خصوصا أن المحادثات جرت بناء على طلبها. وقال وزير الخارجية الفرنسي (شددت، ووافقت، وقالت ذلك رسميا، على ان يضم الحوار حول إيران خصوصا، الروس). وتشارك روسيا في المحادثات السداسية: (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا. ولكن بسبب تحفظات موسكو في إقرار تعزيز العقوبات الدولية على إيران، نظمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس مرات عدة اجتماعات مع الأوروبيين وحدهم دون دعوة روسيا والصين.