Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/02/2009 G Issue 13278
الاربعاء 09 صفر 1430   العدد  13278
مسؤول الاستثمار عضو إدارة نادي الاتحاد فراس التركي لن يرشح نفسه لرئاسة العميد ويقول لـ(الجزيرة):
الصف الثاني سيقود العميد لكأس فيصل .. والبلوي سيعيد سيناريو فاجنر مع ريناتو!

 

حاوره - أحمد العجلان:

قيل في مصر قبل سنوات عدة أن فيها 50 مليون مدرب والآن يقال بأن لدينا في السعودية 20 مليون مدرب، هذا عندما نتحدث عن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في السعودية وذلك كناية عن الاهتمام بأدق تفاصيل اللعبة فنياً، ولكن عندما نريد أن نتحدث عن أمور لا بد أن لها صلة بكرة القدم، فللأسف أنه لا يوجد سوى عدد قليل من المهتمين بها، وأنا هنا أقصد الاستثمار الرياضي حيث إنه الأرض الخصبة للعمل الرياضي المحترف حالياً، ولكن ينقص أنديتنا الكثير من هذا التوجه الذي من المفترض أن يكون هو التوجه السائد في زمن تتجه به الرياضة؛ لأن تكون صناعة.. أحد المبدعين الممتعين في حديثهم وعملهم هو المهندس فراس التركي عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد ومسؤول الاستثمار فيه تحدث لـ(الجزيرة) في حوار سريع لكنه مفيد فماذا قال؟

* يلعب الاتحاد في الدور نصف النهائي مع النصر بكأس الأمير فيصل، ألا تخشى أن يعمل بكم النقص عملته في هذه المباراة؟

- طبعاً نحن في الاتحاد نفخر دائماً بوجود صف ثاني مميز لنا في فريق كرة القدم، ونحن بمشيئة الله قادرين على تجاوز النصر والوصول إلى النهائي على الرغم من أن المباراة تقام في الرياض، ولكن إن شاء الله نستفتح خيراً في بطولة الأمير فيصل ونصل للنهائي ونحقق الكأس.

* هل هذا تقليل من النصر؟

- لا أبداً النصر فريق كبير ولا يوجد فريق سهل بفرق الممتاز كل الـ12 فريقاً صعبة والنصر يستفيد من كونه يملك فريقاً منسجماً ولا يوجد لديه عناصر في المنتخب، ولكن كما قلت لك نحن لدينا صف ثاني مميز.

* صفقة اللاعب البرازيلي ريناتو أدريانو لا تبدو مشجعه للجمهور ما رأيك؟

- اختلف معك ففي السابق أحضر العضو المؤثر منصور البلوي فاجنر ولم يكن معروفاً، وحقق نجاحاً مهولاً مع الفريق والآن هو يكرر نفس التجربة مع ريناتو وأنا قرأت عنه معلومات في الإنترنت ويبدو لي أنه لاعب مكسب للاتحاد وإن شاء الله سيستفيد منه الفريق كثيراً وعموماً لاعبو أمريكا الجنوبية حققوا نجاحات كبيرة مع الاتحاد أمثال سيرجيو وفاجنر والفونسو وغيرهم وأنا متفائل.

* أنت مسؤول الاستثمار بنادي الاتحاد، هل من جديد بالعميد بهذا الشأن؟

- تعلم أننا مرتبطين بعقد شراكة مع شركة الاتصالات السعودية وهناك أمور كثيرة يشملها هذا العقد الاستراتيجي الممتد خمس سنوات وإن شاء الله سيكون هناك تفعيل للكثير من الأمور في هذا العقد المجزي بالنسبة لنا وكذلك هناك أمور لم يشملها العقد سيستفيد منها الاتحاد.

* بعد خمس سنوات ستنتهي عقود الأندية مع شركات الاتصالات، هل أنت متفائل لما بعد هذه الخمس سنوات؟

- نعم أنا متفائل جداً في ضل وجود دوري المحترفين الذي من خلاله سيتم تحويل الأندية إلى كيانات تجارية مستقلة، وبالتالي سيكون الوضع أفضل وبمراحل للمستثمر وأتوقع أن تدخل شركات أخرى غير شركات الاتصالات وبالتالي ينعكس ذلك بالطبع إيجابياً على السوق الرياضي السعودي.

* برأيك ما هو الحافز لدى المستثمرين في الدخول للأندية؟

- طبعاً من أهم الحوافز هو الإعلان حيث أن شعار شركة الاتصالات السعودية موجود على قمصان اللاعبين، وكذلك الحال بالنسبة للمشجعين الذين يرتدون قمصان أنديتهم وكذلك هناك مردود مالي جيد من خلال متابعة الجمهور لمنتجات الراعي والشراء منه.

* ما الذي تعتقد بأنه ينقص الاستثمار الرياضي في السعودية؟

- مشكلتنا هي عدم وجود أنظمة واضحة وهناك مصطلح يقول بأن رأس المال دائماً جبان، وبالتالي فنحن بحاجة لإجراءات وأنظمة واضحة وإبعاد للغش التجاري، حيث إنني أجزم بأن الأندية السعودية لاسيما الكبيرة منها تتعرض لخسائر تصل لأكثر من 30 مليون ريال سنوياً جراء الغش التجاري من خلال بيع منتجات النادي غير المرخصة من قبل النادي نفسه وأنا متأكد أن أندية مثل الاتحاد والهلال وغيرها من الأندية الكبيرة من الممكن أن تحقق عوائد كبيرة من خلال بيع منتجات النادي وعلى سبيل المثال فنادي إي سي ميلان الإيطالي حقق عوائد كبيرة جداً جراء بيع قميص البرازيلي رونالدينهو.

* هل أنت متفائل بأن لا يكون هناك غش تجاري وتتحول الأندية لكيانات تجارية؟

- نعم إن شاء الله أنا متفائل في ضل وجود الأمير نواف بن فيصل على رأس هرم دروي المحترفين ومن خلفه الأمير سلطان بن فهد وكذلك وجود كوادر سعودية مميزة تعمل بهذا الحقل أعتقد إن شاء الله أننا سننجح.

* هل تؤيد استمرار قناة art كناقل رسمي للمنافسات السعودية؟

- لست معها أو ضدها ولكن أعتقد أن القيمة الحقيقية للدوري السعودي هو 300 مليون في السنة وليس كما هو حاصل الآن بأن يكون 100 مليون في السنة فقط ولكن من المفترض أن يكون النقل حصري بمعنى أن لا تنقل القناة الرياضية السعودية أي مباراة كما هو حاصل الآن وأعلم يا أحمد أنك ستغضب كونك تعمل مع القناة الرياضية، ولكن نحن نتحدث عن أمور يفترض أن نكون من خلالها نبحث عن احتراف حقيقي وأن تتحول كرة القدم إلى صناعة.

* حدثنا عن art العميد كيف ترى بداياتها؟

- يكفي أن هذه القناة جاءت بشروط مختلفة عن القنوات المشابهة لها وهي بالطبع قناة تخاطب الأسرة الاتحادية، وأعتقد أنها ستدر دخلاً جيداً للنادي أضف لذلك أنها ستقدم أيضاً عملاً مميزاً من خلال الكوادر الجيدة في art وكذلك من الكوادر الاتحادية.

* نادي الاتحاد يعيش مرحلة انتقالية، حيث سيتغير رئيس النادي، كيف سيعيش العميد هذه التغييرات؟

- السؤال لا يوجه لي بل لرئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد أو أمين عام المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف ونادي الاتحاد الأستاذ محمد اليامي، ولكن بصراحة أنا متفائل لمستقبل الاتحاد وأنا دائماً كذلك فالاتحاد هو النادي السعودي الأميز وكفاية أنه النادي الذي حقق بطولات قارية على مستوى ألعاب مختلفة حيث أننا أبطال آسيا في كرة القدم والسلة وكرة الماء.

* كيف تصف لنا تجربتك من خلال الكتابة في صحيفة المدينة؟

- أنا تشرفت بالعمل في جريدة المدينة عندما جاءتني الدعوة من قبل الأخ العزيز عبدالله فلاتة قبل أن أكون في مجلس إدارة نادي الاتحاد ولا شك أن هذه التجربة أضافت لي الكثير حيث تعمقت من خلالها في الرياضة السعودية وطرحت عدداً من القضايا المهمة التي تتعلق بالجانب الاستثماري في الرياضة.

* ما رأيك في الصفحات الرياضية بالصحف المحلية؟

- فيها الجيد وفيها السيء ولكن الملحوظ أن هناك تطوراً كبيراً في صفحاتنا الرياضية على الرغم من أن هناك أشخاصاً ينظرون بمنظور شخصي بحت عندما يناقشون القضايا التي تهم الشارع الرياضي وهذا أمر غير واقعي وغير جيد إذا ما عرفنا أن للقلم أمانة يجب المحافظة عليها.

* هل تعتبر تجربتك في نادي الاتحاد مشجعة؟

- بكل تأكيد فالرياضة السعودية مشجعة جداً وهو مجال يحظى بدعم ورعاية من قبل الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل ونحن في نادي الاتحاد نقدم عملاً كبيراً مع رئيس النادي المهندس جمال أبو عمارة وبدعم كبير من أعضاء الشرف لا سيما (الداعم - المؤثر - الفعّال) وأنا هدفي خدمة الرياضة السعودية من خلال نادي الاتحاد.

* هل سترشح نفسك لترأس النادي؟

- لا لن أرشح نفسي فهناك كفاءات اتحادية أنا أتعلم وأستفيد منهم.

* كلمتك الأخيرة؟

- شكراً جزيلاً أتمنى أن لا يكون هناك عناوين مثيرة كعادة الصحافيين وأنا تعمدت إجراء الحوار مع جريدة (الجزيرة) الجريدة الرائدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد