في الشهر الماضي احتضنت مسقط عُمان دورة الخليج الرياضية التاسعة عشرة، وبصرف النظر عن مستويات الفرق المشاركة ونتائج المباريات إلا أن الدورة حققت الهدف الذي أقيمت من أجله وهو اجتماع أبناء منطقة الخليج العربي والتعارف فيما بينهم من الأخوة وحسن الجوار.
نقول هذا رداً على البعض من الذين يطالبون بإلغاء الدورة وذلك بحجة أنها حققت أهدافها خلال 39 عاماً مضت ولم يعد لها أهمية بالنسبة للكرة الخليجية التي تطورت وتقدمت على المستوى الدولي، وهذه حجة واهية ونظرية غير صحيحة، خاصة إذا ما علمنا أن الفرق الخليجية كانت تخرج من الأدوار التمهيدية في الدورات الرياضية العربية ناهيك عن البطولات الآسيوية وما يصاحبها من التصفيات المؤهلة للدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم، وبعد قيام بطولة كأس الخليج ارتفعت المستويات الفنية وصعدت الكرة الخليجية إلى نهائيات البطولات القارية والعالمية وذلك نتيجة الاحتكاك وشدة التنافس الإقليمي في دورات الخليج التي أسهمت في إنشاء الملاعب الحديثة واستقدام الخبرات التدريبية من مختلف المدارس الكروية.. وهنا تكمن أهمية بطولة كأس الخليج التي يجب أن تستمر وتبقى كموروث رياضي واجتماعي لأبناء المنطقة مع ضرورة حمايتها إعلامياً من تشويش القنوات الفضائية التي تزرع بذور التفرقة وتثير حساسية التعصب من خلال برامجها الرياضية غير الهادفة حيث يتم إعدادها وتقديمها بغرض المناوشات والمهاترات.. ليس إلا!
الإعلام الرياضي
الأستاذ عيسى الحليان كتب مقالاً بصحيفة (عكاظ) تحدث فيه بصدق وموضوعية عن دور الإعلام الرياضي في تأجيج التعصب بين الرياضيين، وخاصة القنوات الفضائية التي تجمع رموز التعصب تحت سقف واحد حيث يستدعون مثالب الماضي ويهيجون مناقب الحاضر، وهو الأمر الذي جعل الأندية الرياضية تتحول إلى قبائل متناحرة تهتف بعبارات التحزب وترفع شعارات التعصب.
هذه بعض السطور المقتبسة من مقال الأستاذ عيسى الحليان وهو ليس من الكتّاب الرياضيين ولكنه أصاب الهدف وترك الكرة عالقة في شباك الإعلام الرياضي.. وإياك أعني واسمعي يا جارة!
لا تغضبوا فتبغضوا
قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). وهذا الحديث الشريف ينهي عن الغضب الذي يولد البغضاء بين الناس.أما كيف يحدث الغضب فيقول خبراء الطب وعلم النفس إنه حالة انفعالية تصاحبها اضطرابات فسيولوجية وبيولوجية مثل زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها من التشنجات والتوترات العصبية.. ويقولون أيضاً إن الفاشلين أكثر عرضة للغضب السريع وذلك نتيجة لضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس.
لقد تذكرت هذه الأقوال عن (الغضب) على هامش ما يحدث في وسطنا الرياضي من المشاحنات والانفعالات، خاصة أثناء المداخلات والتصريحات بعد المباريات حيث نشاهد حركات غير لائقة ونسمع بعض الكلمات والعبارات الجارحة.. وللجميع نقول: وسعوا صدوركم ولا تغضبوا فتبغضوا.
أوه يا حمزة
قالت الأخبار الصحفية إن المدرب الوطني والنجم الاتحادي السابق (حمزة إدريس) قاطع التدريبات الاتحادية عندما شعر بمماطلة إدارة النادي في إقامة مهرجان اعتزاله!
والحقيقة التي يجب أن يعرفها حمزة إدريس أن مهرجان اعتزاله لن يقام حتى قيام الساعة وذلك لما عرف عن الاتحاديين من عدم الوفاء بالوعود، وهذه عادتهم في الجحود ونكران الجميل.. والشاهد أحمد جميل!
إنهم يكتبون!
* صديقي إياه هاتفني قائلاً:
إنهم يكتبون ويقولون....؟
- قلت: دعهم يخربشوا ويكذبوا!
* قال: هل عرفتهم؟
- قلت: ما غيرهم.. خفافيش الإنترنت وكتّاب المهاترات!
* قال: وكيف عرفتهم؟!
- قلت: عرفتهم بكلماتهم الشوارعية وعباراتهم السوقية!
* قال: من أين يستقون تلك الكلمات والعبارات؟
- قلت: يستقونها من خبرتهم الطويلة في الشخبطة على الجدران!
* قال: ماذا تقول للذين يتمنون أن تكون هذه الزاوية في السنة مرة؟!
- قلت: أعرف قصدهم ولو طنت برأيي لجعلتها يومية!
* قال: ما رأيك في ضيوف البرامج الرياضية من النقاد والمحللين؟
- قلت: لا يختلفون عن صغار المشجعين والمطبلين!
* قال: هذه قوية!؟!
- قلت: ليست أقوى من مداخلة سلطان!
* قال: بصراحة ما رأيك في مستوى مباراة الديربي بين النصر والهلال؟
- قلت: بصراحة أقول إن البعض من النصراويين لا يفرقون بين (ديربي) وديراب!
* قال: كيف تقيّم مستوى الحكم البلجيكي الذي أدار لقاء الهلال والنصر، وكذلك زميله في مباراة الاتحاد والأهلي؟
- قلت: اللاعب سابقاً جمال فرحان هو خير من يقيّم مستوى الحكم البلجيكي!
* قال: ما هي أسوأ المناظر التي شاهدتها في خليجي تسعطعش؟
- قلت: مناظر ونظارات العاهرات في المدرجات!
* قال: ماذا تقول للنساء اللاتي يمارسن الألعاب الرياضية؟
- قلت: لكل امرأة سعودية أصيلة أقول: لا يشوفونك تغطي بالعباة!
* قال: على فكرة ما رأيك في خطف النجوم؟
- قلت: أنا صديق ما في معلوم!
* قال: ألا تعلم بقضية المحياني ومانسو؟
- قلت: تقصد مفاوضات التدخل السريع!
* قال: هذا صحيح.. ولكن أين ميثاق الشرف الرياضي؟
- قلت: ميثاق الشرف ولد ميتاً، وقد صلينا عليه صلاة الغائب!
* قال: كيف الحال!
- قلت: الحمد لله على كل حال.