Al Jazirah NewsPaper Monday  02/02/2009 G Issue 13276
الأثنين 07 صفر 1430   العدد  13276
في لقاء جمع سموه ود. القصيبي و د. الغفيص
سلطان بن سلمان: (السياحة) ستكون أحد أهم ثلاثة مجالات لتوطين الوظائف

 

«الجزيرة» - عبدالرحمن الدخيل:

التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صباح يوم أمس في مكتبه بمقر الهيئة معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي يرافقه معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص.

واطلع معالي وزير العمل ومرافقوه خلال اللقاء على أهم ما تحقق في مجال توطين وظائف القطاعات السياحية، وتهيئة الفرص الوظيفية للمواطنين والتي تتزايد تبعاً للتوسع في الخدمات والأنشطة السياحية بقطاعاتها المختلفة سواء الإيواء أو السفر والسياحة والاستثمارات السياحية، حيث تراوحت الوظائف الدائمة والمؤقتة التي نتجت من الحركة السياحية خلال الأعوام القليلة الماضية ما بين مائتين إلى ثلاثمائة ألف وظيفة.

وأوضح الأمير سلطان أن مهمة سموه الأولى هي إيجاد فرص عمل للمواطنين، نظراً لما يمتاز به القطاع السياحي من استيعاب كبير للفرص الوظيفية، حيث يعد أحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل في الاقتصاد العالمي حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية، مشيراً إلى أنه بتكافل الجهود وتمكين هذا القطاع من النمو ليكون أحد أكبر ثلاثة قطاعات موظفة للأيدي العاملة في المملكة.

وقال سموه إن الهيئة تعمل بالتعاون مع عدد من الشركاء مثل وزارة العمل، والمؤسسة العامة للتعليم الفني، وبنك التسليف والادخار، وصندوق المئوية، وصندوق الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، وعدد من الجامعات السعودية وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتحقيق أحد أهم مخرجات مشروع تنمية الوطنية المقر من الدولة المتمثل في إيجاد فرص وظيفية في هذا القطاع للمواطنين وذلك من ربط السعودة ببرامج التدريب، وتوفير التمويل اللازم للمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة.

وأشاد سموه بخبرة الوزير القصيبي في تأسيس قطاعات اقتصادية إذ أشرف على تأسيس قطاع الصناعة، مما جعله يدرك كثيراً أهمية العناية بمراحل التأسيس وما تتطلبه من تحفيز نظامي ومالي..

وأوضح سموه أنه في سبيل تأهيل القوى البشرية الوطنية لتكون قادرة على العمل في المجالات السياحية عملت الهيئة مع عدة مؤسسات تعليمية وتأهيلية لوضع برامج محددة تستهدف تهيئة طالبي العمل سواء بالمستويات المهنية مثل تأسيس أربع كليات للسياحة والفندقة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والتي تم وضع حجر الأساس لاثنتين منها في كل من الرياض العام الماضي ومحافظة الأحساء الشهر الماضي، وسيلي ذلك خلال الشهرين القادمين وضع حجر الأساس للكلية في محافظة الطائف، وسيليها كلية بمنطقة المدينة المنورة، وكذلك العناية بالمستويات التعليمية الجامعية مثل تأسيس لكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، وأقسام متخصصة في جامعتي الملك عبدالعزيز وأم القرى.

وأضاف سموه أن الهيئة بدأت منذ استلامها مهمة الإشراف على قطاعات الإيواء والسفر والسياحة، اشتراط توطين الوظائف بنسب متفق عليها مع الجهات العاملة في هذه المجالات، كما تم اقتصار التوظيف على المواطنين في بعض المجالات مثل: الإرشاد السياحي، ومنافذ التسويق والحجز لمرافق الإيواء السياحي في الأسواق والمطارات والأماكن العامة، وبالإضافة إلى ذلك تنسق الهيئة مع وزارة العمل نحو تفعيل نظام العمل الجزئي والموسمي للمواطنين لسد حاجة بعض المهن التخصصية في المنشآت السياحية.

من جانبه عبر معالي وزير العمل عن ثقته في عمل وأداء الهيئة العامة للسياحة والآثار وما تؤديه في مجال تنمية وتأهيل القوى البشرية الوطنية السياحية، ونوه بالعمل المنهجي الذي تسير عليه الهيئة، مشيرا إلى أنها تعد من أكثر الجهات تعاونا مع الوزارة، وقال القصيبي: (لفت انتباهي وأعجبني كثيراً قرارات هيئة السياحة وخطوطها المنهجية في توطين الوظائف، فقرارات السعودة في الهيئة مرتبطة بالتدريب بالحوافز وتسهيل التأشيرات على المتعاونين. وفيما يتعلق بالآلية لعدد العمال المستقدمين للوحدات سنأخذ ما يأتي من هيئة السياحة من خطابات التأييد على إطلاقه لأننا وأنتم في نفس الخندق وفي نفس الموقع، وأرجو أن تعتبروني عضوا معكم في مجلس السياحة، وجميع الأشياء التي تريدونها من وزارة العمل سوف نحققها إن شاء الله بحد أدنى من الروتين.

وأضاف الدكتور القصيبي (أعلق أمالاً كبيرة جدا جداً جدا على الفرص المتاحة في قطاع السياحة)، مشيراً إلى التعاون والحرص الكبير الذي تبديه الهيئة مع الوزارة في هذا المجال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد